الإثنين 18 فبراير
وصل بونابرته أمس وكان معه عدد من القادة بينهم كفاريللي أبو خشبة وبرفقته إبراهيم الصباغ. ووصلت فرقة أخرى اليوم بعد أن عبرت الصحراء، وخلال العبور انتحر عدة جنود بإطلاق النار على رءوسهم. بدأت المفاوضات مع قائد القلعة التركي إبراهيم أغا دون نتيجة.
لم ينضم الصباغ إلى خيمة المترجمين، وإنما بات في خيمة كفاريللي.
الثلاثاء 19 فبراير
أمر ساري عسكر بإطلاق ستار كبير من نيران المدافع التي كونت دائرة حول القلعة. أخطأت كثير من القذائف المرمى، وسقطت بين الفرنساوية فقتلت ثلاثة رجال. وفي المساء فتحت ثغرة صغيرة في الأسوار، وتسلل رجال الخنادق إلى أحد الأبراج. بلغت خسائر الفرنساوية 380 رجلا.
قال لي الصباغ: إن بونابرته لو استولى على عكا سيرتدي عمامة ويكسو الجنود بالسراويل التركية الفضفاضة. وينصب نفسه إمبراطورا على الشرق. وقال أيضا إنه تحدث عن مشروع إقامة دولة لليهود في فلسطين.
الأربعاء 20 فبراير
استؤنف إطلاق المدافع في الصباح، وعند الظهر ذهب رسول إلى القلعة يحمل راية الهدنة ويدعو حاكمها للتسليم. وتم الاتفاق على أن يحتفظ أفراد الحامية بسلاحهم ومتاعهم دون الخيل، ويسيرون في الصحراء إلى بغداد. وكانوا حوالي 900 رجل. وبمجرد خروجهم من القلعة أحاط بهم الفرنساوية وأجبروهم على الانضمام إلى جيشهم.
ساد الحبور معسكرنا؛ فقد احتوت القلعة على مؤن وفيرة. وخصصت بها غرفة لمحتضري الطاعون. وأرسلت الأعلام التركية التي استولى عليها الفرنساوية إلى القاهرة لعرضها في الأزهر.
الأحد 24 فبراير
Bilinmeyen sayfa