الثلاثاء 4 أغسطس
طلبوا ابنة الشيخ البكري فحضروا إلى دار أمها بالجودرية بعد المغرب، وأحضروا والدها، وسألوها عما كانت تفعله من تبرج مع الفرنساوية، فقالت إني تبت عن ذلك. فقالوا لوالدها ما تقول أنت؟ فقال: أقول إني بريء منها. فكسروا رقبتها.
الأربعاء 5 أغسطس
كثر اشتغال العسكر بالبيع والشراء في أصناف المأكولات، ورتبوا على أرباب الحوانيت دراهم يأخذونها كل يوم ويأخذون الخبز من الخابز دون ثمن، ويشربون القهوة في القهاوي، وتعرضوا للسكان في منازلهم، فتأتي طائفة منهم ويدخلون الدار ويأمرون أهلها بالخروج ليسكنوها، فإن شكوا لكبيرهم قال ألا تفسحون لإخوانكم المجاهدين الذين حاربوا عنكم وأنقذوكم من الكفار؟ والحرس الذي تقيد بحارة النصارى يطلبون منهم المآكل واللوازم ومصروف الجيب وأجرة الحمام.
الخميس 6 أغسطس
اشتد طلب العثمانلي للحمير. وأنزلوا أحد تجار وكالة إينال عن حماره، وذهبوا به إلى السوق وباعوه. وكان قد تبعهم فاشترى حماره.
وخافت الناس على حميرها وصاروا ينكرون وجودها. وهكذا فعلنا عندما أتونا اليوم. لكنهم وقفوا بالباب بعد أن أغلقناه ولم ينصرفوا. وأخذوا ينصتون لعلهم يسمعون صوت نهيق الحمار. وعندما لم ينهق صاحوا: زر. وكرروا ذلك فنهق الحمار وعلموا به، ودقوا الباب يطلبونه فافتداه منهم جعفر على بعض المال.
الثلاثاء 18 أغسطس
ورد الخبر بسفر الفرنساوية ونزولهم المراكب من ساحل أبي قير.
الإثنين 24 أغسطس
Bilinmeyen sayfa