السبت 7 مارس
جمعنا أستاذي في الحوش وقال إن الطاعون ماش في البلد وعلينا أن نحترز بالنظافة وتطهير الغرف وغسيل الخضراوات بالخل واستخدام الليمون بكثرة. وقال جعفر إنه سمع أن من أصابه هذا الداء يأخذونه إلى الكرنتيلة عندهم، وينقطع خبره عن أهله لأنهم يدفنونه بثيابه في حفرة ويردمون عليه التراب، وأما داره فلا يدخلها أحد، ولا يخرج منها مدة أربعة أيام، ويحرقون ثيابه التي تختص به، ويقف على بابه حرس، فإن مر أحد ولمس الباب أو الحد المحدود قبضوا عليه وأدخلوه الدار وكرتنوه في الحال. وأن قصدهم أيضا عمل كرنتيلة على البلد بتمامها. نفى أستاذي ذلك. واقترح جعفر الخروج من مصر إلى الأرياف.
الأحد 8 مارس
أشيع حضور جيش العثمانية، ووصولهم إلى العريش صحبة يوسف باشا الوزير.
الإثنين 9 مارس
أصعدوا الشيخ السادات إلى القلعة من غير إهانة.
الثلاثاء 10 مارس
نادوا في الأسواق بالأمان وعدم الانزعاج من أمر الكرنتيلة، وأن من مات لا تحرق إلا ثيابه التي على بدنه لا غير.
الأربعاء 11 مارس
مات محمد أغا مستحفظان من الطاعون فاستقر مكانه عبد العال ليرعى أمر الأمن. وهو من أسافل العامة، وكان أجيرا لبعض نصارى الشوام بخان الحمزاوي.
Bilinmeyen sayfa