الثلاثاء 18 نوفمبر
حضر رجل إلى الديوان مستغيثا لأن عسكر الفرنسيس قبضوا على ولده الزيات؛ وسبب ذلك أن امرأة جاءت إليه لتشتري سمنا، فأنكر أن لديه منه، فقالت له: كأنك تدخره حتى تبيعه للعثمانلي، تريد بذلك السخرية، فقال لها: نعم، رغما عن أنفك وأنف الفرنسيس. فنقلت عنه مقالته ووصل الأمر إلى قائمقام فأحضره وحبسه.
وفي المساء جاء أبوه إلى الدار متشفعا بأستاذي، وقال: أخاف أن يقتلوه. فقال له أستاذي: لا، لا يقتل بمجرد هذا القول، وكن مطمئنا فإن الفرنساوية لا يظلمون كل هذا الظلم.
الأربعاء 19 نوفمبر
جاء الخبر إلى أستاذي بأنهم قتلوا الزيات ومعه أربعة لا يدري أحد ذنبهم. اغتم غما شديدا ولم أجسر على مخاطبته.
الخميس 20 نوفمبر
قرروا مليونا على الصنائع والحرف، يدفع منها كل سنة مائة ألف وستة وثمانون ألف ريال فرانسة، ويكون الدفع على ثلاث مرات كل أربعة أشهر، وأشيع أن يعقوب القبطي تكفل بقبض ذلك من المسلمين.
الإثنين 24 نوفمبر
حضر الوجاقلية ومعهم بعض الأعيان والحريم بأرباب الديوان، ويقولون: إنه بلغنا أن الفرنساوية يريدون وضع أيديهم على جميع أراضي الالتزام. وطلبوا من مراحم الفرنساوية الإفراج عن بعض ما كان بأيديهم ليتعيشوا به، وأنهم ورثوا ذلك عن آبائهم وأسلافهم وأسيادهم، وإذا أخذ منهم الالتزام خربت دورهم، ويصبحون صعاليك ولا يأتمنهم الناس.
الأربعاء 26 نوفمبر
Bilinmeyen sayfa