الثلاثاء 23 سبتمبر
قطعوا الأشجار والنخيل من جميع البساتين والجناين الكائنة بمصر وبولاق ومصر القديمة والروضة وجهة قصر العيني. وخارج الحسينية، وبساتين بركة الرطلي لاحتياجات عمل القلاع، وتحصين الأسوار في جميع الجهات، وعمل العجل والعربات والمتاريس ووقود النار، وكذلك المراكب والسفن.
الجمعة 26 سبتمبر
استمر غلو البضائع المجلوبة من البلاد الرومية والشامية والهندية والحجازية والمغرب، فبلغ الرطل من الصابون ثمانين بارة واللوزة الواحدة ببارتين. أما الأشياء البلدية فموجودة وغالبها يباع رخيصا مثل السمن وعسل النحل والأرز. ويطوف النصارى بعسل النحل في بلاليص محملة على الحمير وينادون عليه في الأزقة بأرخص الأثمان.
الأربعاء أول أكتوبر
قرروا على مشايخ البلدان مقررات يقومون بدفعها في كل سنة، أعلى وأوسط وأدنى، فالأعلى: وهو ما كانت بلده ألف فدان فأكثر، خمسمائة ريال، والأوسط: وهي ما كانت خمسمائة فأزيد، ثلاثمائة ريال، والأدنى: مائة وخمسون ريالا، وجعلوا الشيخ سليمان الفيومي وكيلا في ذلك.
الإثنين 20 أكتوبر
رتبوا الديوان على نسق غير الأول من تسعة أنفار متعممين لا غير، وليس فيهم قبطي ولا وجاقلي ولا شامي ولا غير ذلك، وليس فيه خصوصي وعمومي، بل هو ديوان واحد مركب من تسعة رؤساء هم: الشيخ الشرقاوي رئيس الديوان، والمهدي كاتب السر، والشيخ الأمير، وأستاذي، والشيخ الصاوي، وكاتبه، والشيخ موسى السرسي، والشيخ خليل البكري، والسيد علي الرشيدي شقيق زوجة ساري عسكر، والشيخ الفيومي، والقاضي الشيخ إسماعيل الزرقاني، وكاتب سلسلة التاريخ السيد إسماعيل الخشاب، والشيخ علي كاتب عربي، وقاسم أفندي كاتب رومي، وترجمان كبير، القس رفائيل، وترجمان صغير، إلياس فخر الشامي، والوكيل الكمثاري فوريه، واختاروا لذلك بيت رشوان بك الذي بحارة عابدين، وعينوا عشر جلسات في كل شهر.
الإثنين 3 نوفمبر
رتبوا لكل شخص من مشايخ الديوان التسعة أربعة عشر ألف فضة في كل شهر، عن كل يوم أربعمائة بارة، وفي أول جلسة من ذلك اليوم عملت المقارعة لرئيس الديوان، وكاتب السر، فطلعت للشرقاوي والمهدي على عادتهما. وقال أستاذي إن الناس سرت بذلك لظنهم أنه انفتح لهم باب الفرج بهذا الديوان.
Bilinmeyen sayfa