172

Bilgi Mührü

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

وقال عليه السلام : فصل: قالت العدلية: إن بعض ما تعلقت به الجبرية سياق السبب والمسبب فلما حصل منهم الكفر والتمادي ولم يقبلوا هداية الله حسن منه تعالى العقوبة بالطبع والإزاغة والختم ونحو ذلك قال تعالى: {طبع الله عليها بكفرهم}[النساء:155] {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}[الصف:5] ...إلى آخر الفصل فراجعه فإنه بحث كامل نفيس.

البحث الثالث في الخلق وما يتصل بذلك

قال الراغب الأصفهاني: الخلق أصله التقدير المستقيم ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء قال تعالى: {خلق السماوات والأرض} أي أبدعهما بدليل قوله تعالى: {بديع السماوات والأرض} ويستعمل في إيجاد الشيء من الشيء نحو: {خلقكم من نفس واحدة}[الزمر:6] إلى أن قال: وليس الخلق الذي هو الإبداع إلا لله تعالى ولهذا قال في الفصل بينه تعالى وبين غيره: {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون}[النحل:17].

وأما الذي يكون بالاستحالة فقد جعله الله تعالى لغيره في بعض الأحوال كعيسى عليه السلام حيث قال: {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير}[آل عمران:49] ب(أني) والخلق لا يستعمل في كافة الناس إلا على وجهين:

أحدهما في معنى التقدير كقول الشاعر:

ولأنت تفري ما خلقت .... وبعض القوم يخلق ثم لا يفري

والثاني في الكذب نحو قوله: {وتخلقون إفكا}[العنكبوت:17]. ا ه.

Sayfa 197