146

Bilgi Mührü

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

قلنا: ليس كما وهمتم بل كان يبعث صلى الله عليه وآله السرايا ويأمرهم بدعاء من وردوا عليه إلى كتاب الله، والكتاب مشحون بالأدلة العقلية على قدر ما يفهمون لنزوله بلغتهم.

وأما أنه قاتل قبل الدعوة فإنما ذلك إذا كان لمعرفتهم لما دعا وشهرة المدعو إليه والإعادة لا تجب بعد البيان البليغ.

فأما زعمك أن يكون أهل الحديث قاموا بما قام به النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه وفهموا كما فهموا من معاني التنزيل ففرية ليس فيها مرية كيف أيقاس عقل النبي صلى الله عليه وآله بأجلاف الظاهرية وقد وزن فرجح بأمته أو بأصحابه فرسان البلاغة وأرباب الخطابة في مقابل من لا يعرف قبيل من دبير، ولا حقيقة من مجاز، ولا تجسيم من تعطيل، ولا تشبيه من تمثيل؟

فيا لله والعجب!! أتنسب رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه إلى الجهل الوخيم وترميهم ببلادتكم؟ إن ذلك لهو البلاء المبين! وهل أردت غير هذا؟ وهل حمت إلا في حماه؟!!

[ابن الوزير] قال رحمه الله : ومن المعلوم أن الكفار لو اعتذروا بالشبه وجاءوا بفيلسوف يجادل عنهم وطلبوا من النبي صلى الله عليه وآله ترك الجهاد حتى يتعلموا أدلة علم الكلام ويجيب النبي عن جميع شبه الفلاسفة القادحة في العلم حتى يؤمنوا على يقين ما عذرهم النبي صلى الله عليه وآله في الكفر يوما واحدا وكيف يمهلهم ويترك جهادهم حتى يتعلموا ذلك؟ ا ه.

Sayfa 169