Bilgi Mührü
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Türler
وأخرج الترمذي مرفوعا قال: قال صلى الله عليه وآله لعلي: ((أنت أخي في الدنيا والآخرة))، وقال في الحسنين إنهما ابناه، وقال: ((أنا سلم لمن سالمتم حرب لمن حاربتم))، وقال لعقيل إنه يحبه حبين حب القرابة ولحب أبي طالب له، وأما جعفر الطيار فإن أراده بخبرهم هذا فليعقلوا.
ومن العجائب أن المحدثين إذا سمعوا رواية تقتضي الطعن في آحاد الصحابة ردوها وجرحوا رواتها وقالوا: يروي ما يقتضي الطعن على الصحابة، فلما سمعوا بما يقتضي الطعن في بني هاشم أجمع أهل الكساء وغيرهم كجعفر الطيار وعقيل بن أبي طالب، بل لم يتحاشوا من سيد المرسلين صلى الله عليه وآله فإنهم رووا أنه عبس في وجه ابن أم مكتوم والقصة مشهورة عندهم، وبعضهم قال: كان ضالا قبل البعثة كافرا وعلي بن أبي طالب عليه السلام روي عنه خطبته ابنة أبي جهل وغير ذلك من مختلقاتهم رفعوا رؤوسهم إلى ذلك وعدوه من أقوى المسالك، {هم العدو}، {قاتلهم الله} ولله أمير المؤمنين حيث قال: ما ستر ظهر في صفحات الوجه أو فلتات اللسان، وأعظم من ذلك وأصله قول الله سبحانه وتعالى: {ولتعرفنهم في لحن القول}[محمد:30] وما نقم القوم من آل أبي طالب إلا أنهم كفلوا الرسول صلى الله عليه وآله في صغره، وحاموا عنه بمكة، وقاتلوا دونه بالمدينة، وذبوا عن دينه بالعراق، فمنهم المقتول غدرا، والمحبوس والمطرود، والمصلوب والمحروق، وقد تشرف الصحيح بإخراج حديث الأبتر في أبي طالب واختلاقه ما الله يعلم براءة نبيه صلى الله عليه وآله من ذلك.
ولا لك أم من قريش ولا أب .... أعباد ما للؤم عنك محول
وشعر عمرو في بيعه دينه من معاوية بخراج مصر معروف، وأكبر الطوام روايته لخبر: ((تقتل عمار الفئة الباغية)) وقتاله بعد ذلك، وعدم توبته.
Sayfa 155