Psikoloji Bilimi: Edebi Felsefenin İlkeleri
علم أدب النفس: أوليات الفلسفة الأدبية
Türler
وفي مسألة الجودة والرداءة شيء من الأدبية؛ لأن في حكم الشعور الوجداني الذي هو أسمى من الإحساس والذوق شيئا من الأدبية، لأنك وأنت تحكم تريد أو لا تريد، وحيث توجد الإرادة يبتدئ الحكم الأدبي. فأنت تعلم أن السكر رديء والصحو جيد، ولكنك تريد ذاك لا هذا.
وكذلك الأمر في اللذة والألم؛ لأنهما تحت حكم الشعور الوجداني والإحساس العصبي.
والفرق بين اللذة والجودة هو أن اللذة نتيجة فعل، والجودة معرفة فقط . فأنت تعرف أن الإحسان أمر جيد، ولكنك لا تستلذه ما لم تفعله.
وأما الصواب والخطأ فأعلى من المبادئ المذكورة؛ لأنهما تحت حكم التعقل، ولذلك هما أدبيان محضان؛ لأن إجراءهما متوقف على الإرادة المحضة بعد الحكم فيهما.
وكذلك أمر الحق والباطل؛ لأنهما تحت حكم الضمير، وهو يتضمن قوة التعقل. والفرق بين الصواب والحق هو أن الحق أمر يتعدى منك إلى سواك، وأما الصواب فأمر مختص بك، فإذا تعدى إلى سواك صار حقا. فأنت تعلم أن القمار خطأ؛ لأنه يعرضك للخسارة، وإذا أغريت غيرك على المقامرة وعرضته للخسارة كان فعلك هذا غير حق؛ أي باطلا.
وأما الفضيلة والرذيلة فأعلى أدبية من سائر المبادئ؛ لأنهما تحت حكم الشخصية الإنسانية التي هي أقرب إلى المثل الأعلى. والفرق بين الفضيلة والحق والصواب هو أن الفضيلة مبتغاة كحلية للشخصية بقطع النظر عن العلاقة مع الغير.
وستتضح لك جميع هذه الرئيسيات في تضاعيف الفصول التالية. (2) الحكم بالنسبة إلى الفاعل (2-1) الحكم على الفعل لا على الفاعل
تقرر في ذهنك، فيما تقدم، أن الحكم يكون على الفعل صوابا أو خطأ، حقا أو باطلا، جيدا أو رديئا، ولكن الفعل صادر عن فاعل، فهل يتناول الفاعل أيضا؟ هل نحكم على فلان أنه مصيب أو مخطئ إذا كان فعله صوابا أو خطأ؟ هب أن زيدا رمى عمرا بتفاحة وهو يريد أن يفقأ عينه بها، ولكن عمرا تلقاها بقبضته وأكلها، فنتيجة الفعل كانت جيدة، ولكن قصد زيد كان سيئا. فالحكم على الفعل اختلف عن الحكم على الفاعل، كذلك الحكم يختلف فيما لو رمى زيد التفاحة إلى عمرو لكي يأكلها فأصابت عينه؛ فالفعل سيئ والفاعل حسن القصد.
إذن إصابة الحكم تتوقف على الفعل وما اقترن به من إرادة وقصد وداع، فإذا كانت الإرادة صالحة، والطريقة التي تنفذ بها الفعل جيدة، والداعي للفعل جيدا؛ كانت النتيجة جيدة، فالحكم على الشخصية تابع للحكم على الإرادة والقصد والداعي الذي رمى إلى الغاية. قد يخيب الفعل فلا يبلغ الغاية المقصودة، فهل نعد الفعل خطأ أو غير جيد؟
قد ينبري زيد لتخليص عمرو من الغرق، ولكنه قد لا ينجح، أو قد يكون فعله سببا آخر لإغراق زيد، أو ربما غرق معه، فلا نعد فعله خطأ؛ لأنه حسن القصد. لا نحكم على النتيجة، بل على القصد والإرادة والداعي، ونقول: إنه فعل حسنا؛ لأن الداعي كان إنقاذ عمرو، وقد أراد إنقاذه وفعل قاصدا الإنقاذ. وأما فشله فلا يعد خطأ، وإنما إذا كان لا يحسن السباحة وقد انبرى للفعل حكمنا على تهوره لا على قصده، وقلنا: إن تهوره كان خطأ، وأما فعله فكان حسنا. (2-2) الحكم يرجع للإرادة الصالحة
Bilinmeyen sayfa