Psikoloji Bilimi: Edebi Felsefenin İlkeleri
علم أدب النفس: أوليات الفلسفة الأدبية
Türler
للعاطفة نحو الآخرين فعل يرتد للعاطف؛ لأنها فعل صادر منه وواقع على الغير، فلا بد أن يرتد هذا الفعل إليه في صور مختلفة حسب جبلة الشخص الذي وقع عليه فعل عطف العاطف؛ كوقوع أشعة النور على شبح ملون، فيرد الأشعة أو تخترقه ملونة بلونه. ولما كانت جبلات الناس أو طباعهم مختلفة الألوان «مجازا»؛ كان ارتداد العطف عنهم ملونا بألوان طباعهم. وهي تنحصر في ثلاثة:
أولا: «الشكر» فإذا كانت جبلة المرء المعطوف عليه طيبة صالحة ردت فعل العاطف شكرا. والشاكر يكافئ الفعل الخيري أو الجميل إما بفعل آخر يساويه، إن كان قادرا على المكافأة، وربما كافأه بأعظم إذا كان عزيز النفس، أو يكافئه بثناء وباعتراف بالجميل إذا كان عاجزا عن المكافأة بالمثل.
يقترن بالشكر: الصدق، والأمانة، والإخلاص، وحسن الظن، وسلامة النية.
ثانيا: «الكنود» وهو عكس الشكر ، وإنكار للجميل أو تغاض عنه، أو تجاهله والتعامي عنه. فهو لا يصدر إلا عن جبلة رديئة قاتمة اللون.
ثالثا: «الخيانة» وهي لا تقتصر على إنكار الجميل، بل هي مكافأة الخير بالشر عمدا. تصدر من جبلة سوداء شريرة ترد الأبيض الطاهر أسود قذرا. والخائن خبيث الطبع لئيم، ميال للغدر مجانا، يتحين الفرص لاقتناص ذوي الجبلات الطيبة السليمي النية. فالغدر والخيانة عاطفتان جاذبتان لا منجذبتان، عاطفتان لحب النفس دون غيرها. في الذات تلتقي نتائج أفعالهما.
الغالب: أن يكون أحد هذه الطباع الثلاثة التي نحن بصددها ملازما للشخص الواحد كل حياته، ولكن بعض الناس يشذون أحيانا عن طبعهم هذا لعوامل وقتية تؤثر فيهم، وربما تعدل الطبع جيدا أو رديئا في أدواره المختلفة السن لتأثير التربية والأحوال الاجتماعية. (4) الانفعالات النفسانية (4-1) النوافر الرئيسية
الانفعالات النفسانية تختلف عن الغرائز النابضة بتاتا، بأنها لا تصدر كقوات داخلية من تلقاء نفسها كأمر حتمي لا بد من صدوره لحاجة في النفس، وإنما هي تصدر عند وجود أمر خارجي مثير للخلق، أو مخالف لميل النفس فيحركها. وهي تشترك مع العواطف بكونها مثلها تصدر عند وجود محرك خارجي، ولكنها تختلف عنها بأنها دافعة لا جاذبة، فلك أن تسميها: نوافر دافعية لا جاذبية، أو عواطف سلبية لا إيجابية. وهي ثلاث:
الأولى: «الكراهة تجاه الأمر الذي لا يروق لنا بحال من الأحوال» كأن يخالف رغبتنا فنصد عنه، أو ينافي ذوقنا فنشمئز منه، كما لو اجتمعنا بثقيل أو ثرثار أو مهزار، أو كما لو قرأنا شعرا تافها، أو رأينا رسما نافرا، أو شاهدنا شخصا يذبح فرخة، أو لامسنا وساخة.
الثانية: «الغضب تجاه الأمر الذي أضرنا أو آذانا أو أساء إلينا» كما لو اعتدى معتد على شرفنا أو حقنا، أو أهاننا أو جرح عواطفنا إلى غير ذلك. كل هذا يثير غضبنا ويحملنا على دفع الأذى والشر عنا بكل ما عندنا من قوة. والغضب يضاعف القوة: فالغاضب يستطيع أن يفعل أكثر جدا مما يفعله الحليم؛ لأنه في ساعة الغضب تثور كل قواه وتجتمع متعاونة للدفاع.
الثالثة : «الخوف تجاه الخطر أو الأمر الذي يهددنا بأذى» كما لو أقبل علينا العدو أو فوجئنا بمصيبة؛ ففي بدء الأمر يبدو فينا الميل إلى الهرب، فإن كان الهرب مستحيلا عمدنا إلى تحامي الخطر بالحيلة، فإن استحالت هذه أيضا نشطنا إلى الدفاع.
Bilinmeyen sayfa