79

Nahiv Sebepleri

علل النحو

Araştırmacı

محمود جاسم محمد الدرويش

Yayıncı

مكتبة الرشد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩م

Yayın Yeri

الرياض / السعودية

لتحرك مَا بعْدهَا، إِذْ لم يكن لَازِما. وَالْوَجْه الثَّانِي: أَن حَرَكَة الْمِيم حَرَكَة الْعرض، تسْقط فِي الأَصْل، فَلم تصر الْحَرَكَة لَازِمَة، فَلذَلِك بقيت ألف الْوَصْل، وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن الْعَرَب تَقول فِي (الْأَحْمَر) إِذا حذفوا همزَة أَحْمَر: (الاحمر)، فَلَا يحذفون الْألف، لِأَن حَرَكَة اللَّام لَيست بلازمة، وَبَعْضهمْ يَقُول (لحمر) فيحذف ألف الْوَصْل لتحرك مَا قبلهَا، وَلم يجز ذَلِك فِي (ايمن الله) عوضا مِمَّا حذف. وَأما قَوْلهم: (هَا)، فِي قَوْلك: (لَاها الله)، فَهِيَ بدل من الْبَاء، وَلَيْسَ طَرِيق بدلهَا من الْبَاء كطريق بدل الْوَاو مِنْهَا، وَلَكِن (هَا) الَّتِي للتّنْبِيه تضارع الْبَاء من جِهَة أَن (هَا) يتَوَصَّل بهَا فِي التَّنْبِيه إِلَى المنبه، وَالْبَاء موصلة أَيْضا بالإلصاق، فَلَمَّا تضارعا من هَذَا الْوَجْه أبدلت مِنْهَا، فاعرفه.

1 / 215