الفصل الثاني
المشهد الأول (يدخل الملك وفي رفقته عدة أشراف من الشباب للاستئذان في السفر ليشتركوا في الحرب الفلورنسية - برترام - بارولس وبعض الحاشية - دق طبول.)
الملك :
وداعا أيها الأشراف الشباب،
1
ولا تنسوا تلك المبادئ العسكرية التي تحدثت إليكم عن وجوب مراعاتها، وأنتم أيها الأمراء وداعا، وتقاسموا نصيحتي بينكم، فإن خرج الفريقان غانمين، سهما الغنم جميعا، وهو كاف لهما معا.
الشريف الأول :
نرجو يا مولاي حين نعود عودة الأجناد المدربين أن نجد جلالتكم بخير وعافية.
الملك :
كلا، كلا، هيهات، وإن كان قلبي يأبى أن يعترف بأنه يعاني العلة التي تهدد حياتي، وداعا أيها الأشراف الشباب. وسواء حييت أو مت فكونوا أبناء الفرنسيين الأمجاد، ولتشهدوا إيطاليا العليا، خلا الذين يفيدون من سقوط الملك السابق وذهابه، ولتظهروا أنكم ما جئتم لتخطبوا المحامد، بل جئتم لتبنوا بها، وحين ينزوي أشجع الشجعان عن طلب المجد ومناله، تقدموا لنيله وطلابه، حتى تكسبوا حمد الشرف وهتافه العالي، أهيب بكم وداعا.
Bilinmeyen sayfa