أريد بقولي أنها لم تنته أني أخشى أن أسمع عنها بعد، ولكن لنسمع هذا الحوار بين المهرج والجندي، هاتوا هذا المزيف المحتال، الذي خدعني، كالعراف الذي يجعل قوله على حرف، ويدع كلامه يحتمل معنيين، ويفتح على تفسيرين.
الشريف الثاني :
أحضروه إلينا. لقد قضى الليل كله مقيدا، هذا الوغد الجسور المسكين. (يخرج الجنود.)
برترام :
لا بأس، لقد أخذ بذنوبه، وساقت به رجلاه إلى الموضع الخليق به، بعد أن وضع المهماز في حذائه،
11
اغتصابا، وزعم الشجاعة والفروسية زورا وكذبا، وكيف كان سلوكه؟ ...
الشريف الثاني :
لقد نبأتك آنفا يا مولاي، بأن القيد في رجليه، فهو فيه مسلوك، ولكن إن شئت أن أرد عليك بالأسلوب الذي تفهمه أقول إنه يبكي كالمرأة التي سكبت لبنها، واعترف بكل ما اجترح من ذنوب لمرجان الذي ظنه قسيسا، فلم يغادر شيئا من عهد بداية وعيه إلى هذه اللحظة التي وضع فيها القيد في رجليه، إلا باح به، فماذا تظن أنه قال في اعترافه؟
برترام :
Bilinmeyen sayfa