محرمًا بعمرة، وخلف على خراسان الأحنف بن قيس، فاجتمع أهل خراسان جمعًا لم يسمع بمثله. فالتقاهم الأحنف فهزمهم.
ثم قضى ابن عامر عمرته مسرعًا وأتى عثمان. ثم رد إلى البصرة.
ولما كثرت الفتوحات في هذا العام وأتى الخراج من كل ناحية اتخذ عثمان له الخزائن ثم قسمها. وكان يأمر للرجل بمئة ألف.
سنة إحدى وثلاثين
فيها كانت غزوة الأساود فغزا ابن أبي سرح في البحر الرومي.
وفيها توفي أبو سفيان بن حرب الأموي. وكان قد فقئت عينه على الطائف، وذهبت الأخرى فيما قيل يوم اليرموك. وكان يومئذ يحرض على الجهاد. وقيل توفي في السنة الآتية.
وفيها توفي الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي، والد مروان وابن عم أبي سفيان، وعم عثمان بن عفان. أسلم يوم الفتح. كان يفشي سر النبي ﷺ. وقيل كان يحاكيه في مشيته، فطرده إلى الطائف وسبه. فلم يزل طريدًا إلى أن استخلف عثمان، فأدخله المدينة وأعطاه مئة ألف.
وقال الحاكم: أجمع مشايخنا أن نيسابور فتحت صلحًا. وفتحها في سنة إحدى وثلاثين.
1 / 23