سنة أربع عشرة
في رجب فتحت دمشق صلحًا وعنوة
ثم أمضيت صلحًا بعد أن حوصرت حصارًا طويلًا.
وفيها كانت وقعة جسر أبي عبيد. واستشهد يومئذ طائفة منهم: أبو عبيد بن مسعود الثقفي، وهو الذي نسب إليه الجسر، وهو والد المختار الكذاب وكان من سادة الصحابة وهذه الوقعة عند نجران على مرحلتين من الكوفة.
وعن الشعبي قال: قتل أبو عبيد في ثمان مئة من المسلمين.
وفيها مصر البصرة عتبة بن غزوان، وأمر ببناء مسجدها الأعظم.
وفيها وقعة مرج الصفر في أول السنة. وكانت وقعة هائلة استشهد فيها جماعة.
وفيها وقيل في العام الماضي وقعة فحل بالشام.
وفيها فتحت بعلبك وحمص صلحًا. وهرب هرقل عظيم الروم من أنطاكية إلى القسطنطينية.
سنة خمس عشرة
وقعة اليرموك في رجب
وكان المسلمون ثلاثين ألفًا، والروم أزيد من مئة ألف قد سلسلوا أنفسهم، الخمسة والستة في سلسلة لئلا يفروا. فلما هزمهم الله كان الواحد يقع في وادي اليرموك فيقع من معه في السلسلة، حتى ردموا الوادي واستوت حافتاه فيما قيل، وداستهم الخيل.
1 / 14