Charles Darwin: Hayatı
تشارلز داروين: حياته
Türler
عزيزي جراي
لقد بعث إلي هوكر بخطابك الذي أرسلته إليه، ولا أستطيع التعبير عن مدى سروري العميق به. فنيل استحسان رجل لطالما احترمه المرء بكل إخلاص، والجميع يسلم بصواب تقديره ومعرفته، لهو أسمى مكافأة يمكن أن يتمناها مؤلف، وأشكرك من أعماق قلبي على تعبيراتك اللطيفة جدا.
كنت غائبا عن البيت بضعة أيام؛ لذا لم أستطع الرد قبل الآن على خطابك الذي أرسلته إلي في العاشر من يناير. كان لطفا بالغا منك أن تتكبد عناء كبيرا بخصوص الطبعة واهتمامك الشديد بها. أخطأت دار النشر التي أتعامل معها إذ لم تفكر في إرسال الأوراق. لقد نسيت تماما وكليا عرضك الذي عرضت فيه تسلم الأوراق مطبوعة. لكني يجب ألا ألوم دار النشر التي أتعامل معها ؛ لأنني لو كنت قد تذكرت عرضك الكريم جدا، فأنا متيقن من أنني ما كنت لأغتنمه؛ لأنني لم أتصور قط أن يلقى كتابي هذا النجاح الباهر لدى قراء عاديين، وكان يجدر بي أن أضحك من فكرة إرسال الأوراق إلى أمريكا.
11
بعدما فكرت مليا، وبناء على نصيحة قوية من لايل وآخرين، قررت أن أترك الكتاب الحالي كما هو (باستثناء تصحيح الأخطاء، أو إدراج جمل قصيرة في أماكن متفرقة) وأن أستخدم كل عافيتي «التي لم يتبق منها سوى القليل»، لنشر الجزء الأول (أي تكوين مجلد منفصل مع فهرس، وما إلى ذلك) من المجلدات الثلاثة التي ستكون قوام عملي الأكبر؛ لذا فأنا غير مستعد إطلاقا لاستهلاك الوقت في إجراء تصحيحات من أجل نشر طبعة في أمريكا. أرفق قائمة ببضعة تصحيحات في الطبعة الجديدة الثانية، ستكون قد تسلمتها كاملة بحلول هذا الوقت، وأستطيع إرسال أربعة تصحيحات أو خمس أو بضع إضافات على القدر نفسه من الأهمية الضئيلة، أو بالأحرى على القدر نفسه من الإيجاز. أعتزم أيضا كتابة مقدمة «قصيرة» مع نبذة تاريخية عن الموضوع. سأشرع في القيام بهذه الأشياء؛ إذ لا بد من القيام بها يوما ما، وسأرسلها إليك في غضون وقت قصير؛ التصحيحات القليلة أولا، ثم المقدمة بعد ذلك، هذا إن لم أعرف أنك تخليت تماما عن فكرة إصدار طبعة منفصلة. ستستطيع حينئذ أن تقرر ما إذا كان من المفيد استهلال الطبعة الجديدة بتعليقك عليها. ومهما كانت طبيعة تعليقك، أؤكد لك أني أتشرف «جدا» بأن يستهل به كتابي ...
من آسا جراي إلى تشارلز داروين
كامبريدج، 23 يناير 1860
عزيزي داروين
أكتب لك على عجل لأخبرك بوصول بقية أوراق الطبعة الجديدة، وبما أحدثته من جلبة حيال إصدار طبعة جديدة في بوسطن. حسنا، لقد بدا كل شيء على ما يرام، عندما، ويا للعجب، وجدنا دار نشر ثانية في نيويورك أعلنت إصدار طبعة جديدة أيضا! أرسلت حينئذ إلى كلتا داري النشر في نيويورك، طالبا منهما التراجع وإفساح الطريق بدلا من ذلك «للمؤلف» وطبعته الجديدة التي تمثل نسخة منقحة. فتلقيت ردا من دار «هاربرز» بأنهم يتراجعون، ومن دار «أبلتونس» بأنهم قد «نشروا» الكتاب بالفعل (وقد رأيت نسخة في اليوم التالي)، لكنهم أضافوا أنهم، «إذا حقق الكتاب مبيعات كبيرة، فسيكونون راغبين بالتأكيد في إعطاء المؤلف مبالغ مالية عادلة وطائلة.»
وهكذا نشرت دار «أبلتونس» طبعتها الجديدة، ورفضت دار «بوسطن» المضي قدما. لذا أرسلت إلى دار «أبلتونس»، مصدقا ما قالوه تماما، وعارضا عليهم المساعدة في أي شيء يخص طبعتهم الجديدة، والسماح لهم باستخدام التعديلات الواردة في طبعة لندن، حالما أعرف بها، وما إلى ذلك. أرسلت إليهم الصفحة الأولى، وطلبت منهم أن يدرجوا في طبعتهم المقبلة النص الإضافي المقتطف من باتلر،
Bilinmeyen sayfa