Charles Darwin: Hayatı
تشارلز داروين: حياته
Türler
1
يحمل هذا الفصل بصمة قوية لطابع المؤلف الشخصي في الرغبة الواضحة في إنصاف كل أسلافه إنصافا تاما، مع أنه لم ينج من الانتقادات السلبية بخصوص هذه النقطة حتى.
قرب نهاية ذاك العام الحالي (1861)، اكتملت الترتيبات النهائية لإصدار الطبعة الفرنسية الأولى من كتاب «أصل الأنواع»، وفي سبتمبر أرسلت نسخة من الطبعة الإنجليزية الثالثة إلى الآنسة كليمنس روييه، التي تولت مهمة الترجمة. كان الكتاب ينتشر آنذاك في قارة أوروبا؛ إذ صدرت طبعة هولندية، ونشرت ترجمة ألمانية في عام 1860 كما رأينا. فقد كتب في خطاب إلى السيد موراي (بتاريخ 10 سبتمبر 1861)، قائلا: «يبدو أن كتابي يثير اهتماما بالغا في ألمانيا، بناء على عدد النقاشات التي أرسلت إلي.» كان الصمت قد كسر، وفي غضون بضع سنوات، صار صوت العلم الألماني واحدا من أشد مؤيدي نظرية التطور.
طوال الجزء الأول من العام (1861) كان والدي يعمل على مجموعة هائلة من التفاصيل التي نظمت بالترتيب في الفصل الأول من كتاب «تباين الحيوانات والنباتات». ولذلك تظهر في مفكرة يومياته إدخالات مقتضبة مثل «16 مايو، الانتهاء من الدواجن (ثمانية أسابيع)؛ 31 مايو، البط».
في الأول من يوليو، سافر مع أسرته إلى توركي، حيث مكث حتى 27 أغسطس؛ وهي إجازة أدرجها إدراجا مميزا في مفكرة يومياته واصفا إياها بأنها «ثمانية أسابيع ويوم». كان البيت الذي سكنه موجودا في «هيسكيث كريسنت»، الذي كان صفا مقوسا من بيوت متراصة بشكل مبهج يقع شمال البحر بمسافة قصيرة، ومنعزلا بعض الشيء عن المنطقة التي كانت تمثل الجزء الرئيسي من البلدة آنذاك، وليس بعيدا عن الحد الساحلي الجرفي الجميل في حي «أنستيز كوف».
في أثناء إجازة توركي، وطوال الفترة المتبقية من العام، عمل على موضوع تلقيح السحلبيات. لن يعرض هذا الجزء من عام 1861 في الفصل الحالي؛ لأن سجل حياته (كما هو موضح في تقديم الكتاب) يبدو، كما ورد في خطاباته، أنه يصبح أوضح عندما توضع كل أعماله المتعلقة بعلم النباتات معا وتناقش على نحو منفصل. ومن ثم، فلن تتضمن مجموعة الفصول الحالية سوى تقدم أعماله نحو الاستفاضة في موضوعات كتاب «أصل الأنواع»، مثل نشر كتاب «تباين الحيوانات والنباتات»، و«نشأة الإنسان»، وغير ذلك.]
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
داون، 15 يناير [1861]
عزيزي هوكر
دائما ما تغمر السعادة قلبي عند رؤية خط يدك ...
Bilinmeyen sayfa