Charles Darwin: Hayatı ve Mektupları (Birinci Bölüm): Charles Darwin Tarafından Bir Otobiyografi Bölümü ile
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Türler
لقد كانت الطبيعة الجيولوجية في هذا الجزء من تييرا ديل فويجو، مثيرة للاهتمام بشدة بالنسبة لي، وذلك كجميع الأماكن بالطبع. إن هذا البلد لا يحتوي على أحافير متحجرة، وهو يحتوي على نسبة متوسطة من الصخور والألواح الجرانيتية، وقد كانت محاولة الربط بين الصدوع والطبقات وغير ذلك هي أكبر مصادر استمتاعي. ومع ذلك، أعتقد أن دراسة الطبيعة المعدنية لبعض الصخور ستكون مثيرة للاهتمام نظرا لتماثلها مع تلك من ذوات الأصل البركاني. ...
بعد أن غادرنا تييرا ديل فويجو، أبحرنا إلى جزر فوكلاند. لقد نسيت أن أذكر مصير مواطني فويجو الذين أعدناهم مجددا إلى بلدهم. لقد أصبحوا أوروبيين تماما في عاداتهم ورغباتهم، حتى إن أصغرهم قد نسي لغته الأصلية، ولم يعرهم أبناء بلدهم سوى قدر ضئيل من الاهتمام. لقد بنينا لهم منازل وزرعنا من أجلهم حدائق، لكنني أتشكك كثيرا في مقدار ما سنجده على حاله ولم يسرق بعد من هذه الممتلكات حين نعود ثانية من طريقنا حول رأس هورن. ... حين أشعر بالتعب الشديد ودوار البحر، أتصور المستقبل حين نلتقي مجددا ونخطو معا في الطرق المحيطة بكامبريدج، وذلك من أكبر أسباب تعزيتي، غير أن ذلك اليوم بعيد والطريق إليه مرهق. سنقوم برحلة بحرية أخرى إلى تييرا ديل فويجو في الصيف القادم، وبعدها ستبدأ رحلتنا حول العالم بحق. لقد اشترى القبطان فيتزروي مركبا شراعيا كبيرا بصاريين يزن 170 طنا. ستكون للصحبة فائدة عظيمة من نواح عديدة؛ فربما تقصر مدة الرحلة بعض الشيء، وهو ما أرجوه من كل قلبي. بالرغم من ذلك، فإنني أثق أن الشعاب المرجانية وغيرها من حيوانات المحيط الهادئ، سوف تجعلني أحتفظ برباطة جأشي. أبلغ السيدة هنزلو وجميع الأصدقاء بخالص تحياتي؛ فأنا محب صادق لكليتي القديمة وجميع روادها.
خالص مودتي إليك يا عزيزي هنزلو
صديقك المحب والممتن إليك
تشارلز داروين
من تشارلز داروين إلى الآنسة سي داروين
مالدونادو، ريو بلاتا، 22 مايو، 1833 ... إن الجزء التالي المتعلقة بالعمل موجه إلى والدي. إن الاستعانة بخادم خاص لي سيكون إضافة عظيمة بحق لراحتي. ويرجع هذا لهذين السببين: أولا، عين القبطان فيتزروي أحد الرجال ليكون معي دائما، لكنني لا أعتقد أنه من الصحيح أن أحرم السفينة من أحد بحاريها؛ وثانيا، عندما أكون على متن السفينة، أكون في حالة سيئة للغاية بحيث أحتاج لأحد أن يخدمني بنحو خاص. إن الرجل مستعد لأن يكون خادمي، وسوف تكون جميع النفقات أقل من ستين جنيها في العام. لقد علمته صيد الطيور وسلخها؛ لذا فسوف يكون مفيدا جدا في إنجاز مهمتي الأساسية. لقد غادرت إنجلترا منذ عام ونصف تقريبا، ونفقاتي لا تزيد عن 200 جنيه في العام؛ ولأنه يتعذر الكتابة إليك طلبا لموافقتك (بسبب الوقت)، فقد توصلت إلى أنك ستسمح لي بهذا المبلغ الإضافي. غير أنني لم أقرر بعد أن أطلب من القبطان هذا الأمر، وتتساوى الاحتمالات فيما يتعلق برأيه في وجود رجل إضافي على السفينة، وقد ذكرت ذلك لأنني أفكر فيه منذ فترة طويلة.
يونيو:
لقد تسلمت للتو حزمة جديدة من الخطابات، ولست أدري كيف يمكنني أن أشكركم جميعا بالدرجة الكافية. أحد الخطابات من كاثرين بتاريخ الثامن من فبراير، وآخر من سوزان بتاريخ الثالث من مارس، مع ملاحظات من كارولين وأبي؛ فلتبلغي أبي بخالص مودتي. لقد كدت أبكي فرحا حين تسلمتها؛ فتفكيركم في الكتابة لي لهو أمر غاية في اللطف. إن خطاباتي قليلة وقصيرة وسخيفة مقارنة بالخطابات التي ترسلونها جميعا، لكنني أهون على ضميري دائما بأن أعتبر دفتر اليوميات بمنزلة خطاب طويل. سوف أرسل الجزء المتبقي قبل الدوران حول هورن، إن استطعت ذلك. لقد سرني بشدة أن جلد البهضم قد أثار اهتمامكم جميعا بعملي بعض الشيء. بالرغم من ذلك، فهذه الشذرات ليست هي أثمن الآثار الجيولوجية على الإطلاق. إنني أومن وأثق أن الوقت الذي قضيناه في هذه الرحلة سيؤتي بثماره كاملة في مجال التاريخ الطبيعي، حتى إن كان وقتا مهدرا من جميع الجوانب الأخرى، وأنا أرى أن هذا القدر «الضئيل» الذي يمكننا القيام به لزيادة مخزون المعرفة، هو أشرف الأهداف التي يمكن أن يسعى المرء إلى تحقيقها في الحياة. إن نتيجة مثل هذه التأملات (كما ذكرت من قبل) هي التي تدفعني الآن إلى الاستمرار في هذه الرحلة، أكثر مما يدفعني ما أستمده منها من سرور عظيم، إضافة إلى ذلك الأمل الرائع في المستقبل، بأنه حينما نعبر مضيق ماجلان، سيكون العالم أمامنا بالفعل. تخيلي جبال الأنديز وغابة جواياكيل الزاخرة وجزر بحر الجنوب ونيو ساوث ويلز. كم من مناظر رائعة وبارزة سنراها وكم من قبائل غريبة سنلتقي بها! وكم من فرص رائعة لدراسة الأمور الجيولوجية وكذلك لدراسة عدد هائل من الكائنات الحية! أليس ذلك أملا يوقظ الروح الواهنة؟ لئن تخليت عن هذه الرحلة، فلا أظن بأنني سأستريح في قبري أبدا؛ فلا شك بأنني سأصبح شبحا وأسكن المتحف البريطاني.
يبدو أن الوزراء يتمتعون بشهرة كبيرة. إنني دائما ما أستمتع كثيرا بالنميمة السياسية وبما تعتقدون أنه سيحدث في الوطن. إنني أقرأ الجريدة الأسبوعية بانتظام، لكنها لا تكفي لإرشاد المرء في تكوين رأيه الخاص، وأنا أجد أنه من المؤلم جدا ألا أكون عنيدا في تمسكي بآرائي السياسة. لقد رأيت كيف أن مشاعر الناس أصبحت تناهض العبودية بثبات، كما اتضح في الانتخابات. كم سيكون فخرا عظيما لإنجلترا أن تكون هي أولى البلاد الأوروبية التي تلغيها نهائيا! لقد كانوا يخبرونني قبل مغادرة إنجلترا أن جميع آرائي ستتغير بعد أن أعيش في بلاد تعترف بالعبودية، والتغير الوحيد الذي أعيه، هو أنني أصبحت أكن تقديرا أكبر كثيرا للزنوج. من المستحيل أن ترى زنجيا وألا تشعر بالعطف نحوه؛ بما يبدو على وجهه من تعبيرات بشوشة صريحة وأمينة وبما يتمتع به من جسم قوي ورائع. إنني لم أر قط أيا من البرتغاليين الصغار الحجم بهيئتهم التي تلوح فيها القسوة، إلا وكدت أتمنى أن تتبع البرازيل مثال هايتي؛ ونظرا للعدد الكبير من السكان الزنوج، سوف يكون أمرا مدهشا ألا يحدث ذلك في يوم ما في المستقبل. يوجد رجل في ريو، (لا أعرف لقبه) يتقاضى راتبا كبيرا لمنع مجيء العبيد إلى هناك (حسبما أعتقد). إنه يعيش في بوتوفوجو، وبالرغم من ذلك، فخلال إقامتي، كان ذلك هو الخليج الذي هبط فيه أكبر عدد من العبيد الذين جرى تهريبهم. وقد كان على بعض الأفراد المناهضين للعبودية أن يتشككوا في صنيعه، وكان ذلك موضوعا للحديث بين الطبقات الأدنى من الإنجليز في ريو ...
Bilinmeyen sayfa