Charles Darwin: Hayatı ve Mektupları (Birinci Bölüm): Charles Darwin Tarafından Bir Otobiyografi Bölümü ile
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Türler
إلى ما لا نهاية. وأما أجمل شيء، فقد تمثل في أنابيب الغاز التي كانت تحتوي على ثقوب صغيرة؛ فقد كانت تلمع لمعانا شديدا حتى إنه يكاد يصبح مؤلما. لقد كتبت الكثير عن التتويج، لدرجة أنني أظن أنه لن يتسنى لك أن تقرئي جريدة «ذا مورنينج هيرالد».
للمرة الأولى في حياتي تقريبا أجد أن لندن تعجبني بشدة؛ فالعجلة والنشاط والضوضاء، جميعها في تناغم مع مشاعري. ولدي الكثير لأفعله في أوقات فراغي القصيرة؛ إنني أدرس علم الفلك؛ إذ إنني أعتقد أن عدم القدرة على تحديد دوائر العرض وخطوط الطول، سيكون أمرا مفاجئا لأي بحار. سأذهب الآن إلى القبطان فيتزروي، وسأترك [هذا] الخطاب مفتوحا حتى المساء؛ فلربما حدث شيء. سأقدم لك دليلا على كون فيتزروي ضابطا جيدا؛ إن كل ضباطه لم يتغيروا؛ فثلثا طاقمه وثمانية من ضباط البحرية الذين ذهبوا معه قبل ذلك، قد عرضوا عليه الذهاب مجددا؛ لذا لا يمكن أن يكون العمل معه سيئا للغاية. وقد أصدر ديوان البحرية لتوه أوامره بجلب كميات كبيرة من اللحوم المعلبة وعصير الليمون وغير ذلك. لقد عدت لتوي بعد قضاء يوم طويل مع القبطان فيتزروي، إذ قضيناه في التجول بعربته الخفيفة ذات العجلتين والتسوق. إن هذا الخطاب قد أصبح متأخرا للغاية؛ فلا يمكن إرساله في بريد اليوم. يمكنك أن تعتبري أن الأمر قد استقر على ذهابي، إلا أن يتغير أي شيء أو يحدث ظرف خارجي، وهو ما لا أستطيع أن أرى أي سبب لتوقعه. إنني أشعر بالاقتناع بأنه لا شيء سيغير من رغبتي في الذهاب. لقد بدأت في ترتيب الأمور؛ فابتعت مجموعة جيدة من المسدسات المتينة وبندقية ممتازة مقابل خمسين جنيها؛ لقد وفرت في هذه الصفقة، وابتعت تلسكوبا جيدا مع بوصلة مقابل خمسة جنيهات، وذلك هو كل ما سأحتاج إليه تقريبا من الآلات الباهظة الثمن؛ فالقبطان فيتزروي يملك كل شيء. إنني لم أر قط (ما يمكنني أن أدعوه) رجلا مسرفا جدا فيما يخصه، ومقتصدا فيما يخصني، غير أنه ينكر ذلك. لقد رتب الأمور بطريقة مدهشة. إن أسلحته النارية سيبلغ ثمنها أربعمائة جنيه على الأقل. لقد وجدت حقيبة السفر حين وصلت، وقد كانت سليمة وبحال جيدة، وأنا ممتن لذلك كثيرا. أعتقد أنه لا ينبغي أن أتناول الزرنيخ على الإطلاق. سأرسل طيور الحجل إلى السيد ياريل، شكرا جزيلا. اطلبي من إدوارد أن «يتفق» مع كليمسون على أن يصنع لبندقيتي زنادين إضافيين، ونابضين أساسيين، ونابضي حرق، وأربع فونيات أو سدادات؛ أعني واحدا لكل ماسورة، فيما عدا الفونيات؛ اثنتين لكل ماسورة، ويجب أن تكون جودة كل هذه ممتازة، وأخبريه أن يرسلها في الحال، واطلبي من إدوارد أن يسأل عن الأسعار. سأذهب يوم الأحد إلى بليموث في قارب البريد والبضائع، وسأمكث هناك يوما أو يومين، وسأعود بعد ذلك، وآمل أن أجد منك خطابا حينئذ. سأقضي بضعة أيام في لندن، ثم أذهب إلى كامبريدج، ومنها إلى شروزبيري، ثم إلى لندن، ثم بليموث، ثم ماديرا، وذلك هو طريقي. أعرف أن إسهابي في الكتابة عن التتويج أمر ممل للغاية، وقد كان بإمكاني أن أملأ ورقة أخرى. لقد كنت للتو مع القبطان كينج، وهو الضابط الذي كان يرأس فيتزروي في البعثة الماضية، وهو يعتقد أن البعثة ستناسبني. ودون أن أسأله، قال إن مزاج فيتزروي ممتاز، وهو سيرسل معه ابنه بصفته ضابطا بحريا متدربا. لقد نسي مفتاح مجهري، لكن هذا ليس بالأمر الهام. خالص مودتي للجميع.
تشاز داروين
من تشارلز داروين إلى دابليو دي فوكس
17 سبرينج جاردنز (وسوف أبقى هنا إلى أن أنطلق) [19 سبتمبر 1831]
عزيزي فوكس
لقد عدت من رحلتي لرؤية «البيجل» في بليموث، في يوم السبت، ووجدت خطابك الكريم على طاولتي. إنه لأمر غريب للغاية أن يبدو لي العشرون يوما الماضية فترة طويلة للغاية؛ لقد بدت بالفعل أطول كثيرا من أسابيع عديدة في الأحوال المعتادة، وهو ما يفسر نسياني للقدر الذي أخبرتك به من خططي. ...
لكن بوجه عام هذه فرصة عظيمة وطيبة؛ فسوف يكون هناك الكثير من الأشياء التي تثير اهتمامي؛ مثل المناظر الطبيعية الجميلة، والكثير جدا من العمل في مختلف فروع التاريخ الطبيعي والاستمتاع به، وكذلك فإن السفر والجوانب المتعلقة بالأرصاد الجوية، من الأمور التي سأستمتع بها في الرحلة؛ ومع الوضع في الاعتبار الأمر الأساسي المتمثل في أن طاقم الضباط فيها دمث الطباع، يمكنني القول بأن ذلك أمر مؤكد. وعلى الجانب الآخر، ثمة قدر كبير جدا من المخاطرة بحياتي وصحتي، وكذلك الغياب لفترة طويلة جدا عن الأشخاص الذين أحبهم بشدة، يصبح مؤلما للغاية في أغلب الأحيان، حتى إنه يستلزم كل عزمي لأتغلب عليه. بالرغم من ذلك، فقد استقرت الأمور الآن، وقبل حلول العشرين من أكتوبر، أثق في أنني سأكون في عرض البحر. إن اعتراضي على السفينة هو صغر حجمها، وهو ما يقيد المساحة التي سأحصل عليها لشخصي وكل أمتعتي وما إلى ذلك . وأما بالنسبة إلى أمانها، فأعتقد أن ديوان البحرية هو الأكثر دراية وخبرة به؛ فهي تبدو صغيرة للغاية لرجل قليل الخبرة بالبحر. إنها سفينة مسلحة بعشرة مدافع، ولها ثلاثة صوار ذات أشرعة مربعة، لكنني أعتقد أنها سفينة ممتازة. لقد حكيت الكثير عن خططي المستقبلية، والآن سأحكي عن خططي للوقت الحالي. سأذهب هذه الليلة إلى كامبريدج في عربة البريد، وبعد أن أرتب أموري، سأذهب من هناك إلى شروزبيري (سيكون ذلك على الأرجح في الثالث والعشرين الموافق يوم الجمعة أو ربما قبل ذلك) وسأبقى هناك لبضعة أيام، ثم أذهب إلى لندن بحلول الأول من أكتوبر، ثم أنطلق إلى بليموث في التاسع من الشهر نفسه.
أما الآن، فسوف أبدأ في الجزء الأهم من خطابي. إنني لا أدري كيف أعبر لك عما رأيت أنه لطف شديد من جانبك فيما يتعلق بما عرضته علي من المجيء لرؤيتي قبل أن أغادر لندن. سوف أحب ذلك كثيرا بالطبع، لكن علي أن أخبرك بأنه لن يكون لدي سوى قدر ضئيل جدا من وقت الفراغ، وحتى هذا الوقت الضئيل الذي يمكن أن أقضيه معك سيفسده علي غالبا أنه سيكون لدي الكثير جدا من الأمور التي ينبغي أن أفكر فيها، ثم إنني لا أظن أن الأمر يستحق أن تترك أبرشيتك لمثل هذا السبب، لكنني لن أنسى أبدا لطفك وكرمك هذا. والآن، فإنني أعرف أنك سوف تفعل ما ترى أنه الصواب، لكن لا تأتي من أجلي فقط. الوقت كله سواء عندي، وأعتقد أنه بداية من هذا الخطاب، ستعرف خططي بقدر ما أعرفه منها، وسوف تحدد المكان الذي يمكن أن تكتب لي فيه وكذلك الموعد المناسب لذلك. تنتابني بين الحين والآخر لحظات رائعة من الحماس حين أفكر في أشجار البلح والكاكاو والنخيل ونباتات السرخس، وهي جميلة وباسقة للغاية، وكل شيء جديد وينطق بالجلال. ولو أنني عشت لأتأمل بعض السنوات بعد عودتي، فلكم ستكون عظيمة هذه الذكريات! هل تعرف هومبولت؟ (إن لم تكن تعرفه، فتعرف إليه مباشرة.) لكم يبدو عليه السرور الشديد دوما حين يتذكر الأيام التي قضاها في البلاد الاستوائية! في المرة التالية التي تكتب فيها إلى أوزموستون، أتمنى أن تخبرهم بخطتي، وأن تبلغهم خالص تحياتي وأمنياتي بلقائهم على خير.
إلى اللقاء يا عزيزي فوكس
Bilinmeyen sayfa