Charles Darwin: Hayatı ve Mektupları (Birinci Bölüm): Charles Darwin Tarafından Bir Otobiyografi Bölümü ile
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Türler
أما الخطابات الموجهة إلى والدي، فلم أعرض منها الكثير؛ فقد كانت عادته أن يحتفظ بجميع الخطابات المرسلة إليه في ملفات صغيرة (وهي التي كان يدعوها باسم «الأسياخ»)، وحين كانت تمتلئ عن آخرها، كان يحرق خطابات سنوات عديدة، لكي يستخدم «الأسياخ» الفارغة. وقد استمر في فعل ذلك على مدى سنوات تخلص فيها من الغالبية العظمى من الخطابات التي تلقاها قبل عام 1862. أما بعد ذلك، فقد أقنعه البعض بأن يحتفظ بالخطابات المهمة والمثيرة، والتي قد جرى حفظها بطريقة يسهل الوصول إليها.
حاولت في الفصل الثالث أن أقدم صورة عن أساليبه في العمل؛ فلقد عملت مساعدا له في السنوات الثماني الأخيرة من حياته، مما أتاح لي الفرصة للتعرف على بعض عاداته وأساليبه.
لقد تلقيت مساعدات جمة من أصدقائي في أثناء عملي على هذا الكتاب؛ فأنا مدين لبعضهم بعرض ذكرياتهم مع والدي، ولآخرين بإمدادي بالمعلومات والنقد والنصيحة؛ فإلى جميع هؤلاء الذين قدموا المساعدات، أقر بما لهم من فضل كبير. وسوف أذكر أسماء بعضهم حين يرد ذكر مساهماتهم، غير أنني لن أذكر أسماء من أدين لهم بفضل فيما يتعلق بالنقد وتصويب ما ورد من أخطاء؛ ذلك أنني أريد أن أتحمل وحدي مسئولية أخطائي، فلا أدع أي جزء منها يقع بأي حال من الأحوال على عاتق هؤلاء الذين قد بذلوا قصارى جهدهم للحد منها وتصويبها.
وسوف يتضح للقارئ مقدار ما أدين به من فضل إلى السير جوزيف هوكر، لما قدمه من وسائل قد ساعدت في تصوير حياة والدي. وأعتقد أن القارئ أيضا سيشعر بالامتنان للسير جوزيف لما أولاه من عناية لحفظ مجموعته القيمة من الخطابات، كما أنني أود أن أعبر عن شكري وتقديري لكرمه لوضع هذه الخطابات تحت تصرفي، وكذلك لما أمدني به من عطف وتشجيع على مدى عملي.
كما أنني أدين بالشكر إلى السيد هكسلي، ليس فقط لما قدمه لي من مساعدة كبيرة، وإنما أيضا لأنه قد تفضل بقبول طلبي في أن يساهم بكتابة فصل عن الاستقبال الذي حظي به كتاب «أصل الأنواع».
وأخيرا، فإنه يسعدني أن أتقدم بالشكر والتقدير لما أظهره ناشرو مجلة «سينتشري ماجازين» من لطف وفضل؛ إذ أتاحوا لي كامل الحرية في استخدام رسوماتهم التوضيحية. كما أنني أدين بالشكر إلى كل من السيدين مول وفوكس، والسيدين إليوت وفراي؛ إذ كان لطفا منهم أن سمحوا لي بعرض نسخ من صورهم.
فرانسيس داروين
كامبريدج
أكتوبر، 1887
الفصل الأول
Bilinmeyen sayfa