Charles Darwin: Hayatı ve Mektupları (Birinci Bölüm): Charles Darwin Tarafından Bir Otobiyografi Bölümü ile
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Türler
9 مايو، [1856] ... إنني في أشد الحاجة إلى النصح والمشورة «الصادقة» إذا استطعت منحهما. كان لي حديث طيب مع لايل حول عملي عن الأنواع، وهو يحثني بشدة على أن أنشر شيئا. وإنني مصر على رفض نشر أي ملخص في أي دورية أو مجلة؛ حيث إنني بكل تأكيد «لن» أفصح عن أفكاري لمحرر أو مجلس ليسمحوا بنشر شيء ربما يعرضهم للأذى. إن نشرت شيئا، فلا بد أن يكون كتابا رفيعا وصغيرا «جدا»، يعطي ملخصا بآرائي والصعوبات التي أراها في الموضوع، لكنه مما ينافي مبادئ العلم للغاية حقا أن أعطي ملخصا لعمل غير منشور، من دون مراجع محددة. لكن بدا أن لايل يعتقد أنني يجوز لي أن أفعل هذا، بناء على اقتراح بعض الأصدقاء، وعلى أساس، يمكنني التصريح به، وهو أنني ظللت أعمل على الموضوع طوال ثمانية عشر عاما، لكن لم أستطع النشر لعدة سنوات، لا سيما أن بإمكاني الإشارة إلى الصعوبات التي بدا لي أنها تحتاج بحثا خاصا. ما رأيك إذن؟ سوف أكون في غاية الامتنان إن قدمت لي مشورتك في هذا الأمر. فكرت في تخصيص عدة شهور لكتابة ذلك الملخص، ومحاولة ألا أتخذ قراري بنشره أو عدم نشره حتى أتمه. ببساطة سيكون من المستحيل أن أعطي مراجع محددة، وأي شيء ذا أهمية سوف أذكره سيكون على عهدة المؤلف بوجه عام، وبدلا من إعطاء كل الحقائق التي أقمت عليها رأيي، يمكنني أن أعطي واحدة أو اثنتين. وسوف أذكر في المقدمة أنه لا يمكن اعتبار العمل علميا بالمعنى الدقيق، وإنما مجرد ملخص أو موجز لعمل مستقبلي ستعطى فيه المراجع وغير ذلك كاملة. ويحي! ويحي! أعتقد أنني كنت سأسخر من أي شخص آخر يفعل هذا، وعزائي الوحيد هو أنني «حقا» لم أحلم بفعل ذلك قط، حتى اقترحه لايل، وبدا بعد التمعن فيه أنه اقتراح حكيم.
إنني في دوامة من المتاعب وأرجو منك حقا أن تسامحني على إزعاجك.
المخلص لك
سي داروين
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
11 مايو، [1856] ... سأنتقل الآن إلى «موضوع أهم»، وهو موضوع شخصي خاص بي؛ إنني في غاية السرور لاستحسانك فكرة أن يكون ثمة «مقال تمهيدي» مستقل (بعبارة أخرى، إن نشر أي شيء على الإطلاق؛ فقد بدا لايل متشككا بعض الشيء بشأن هذا الأمر)، لكنني لا أستطيع تحمل فكرة «استجداء» محرر أو مجلس ما من أجل النشر، ثم ربما الاضطرار إلى «الاعتذار» بصدق على المأزق الذي أديت بهما إليه. إنني في هذا الصدد في الحالة التي تعد، وفقا لمقولة حكيمة جدا لأبي، هي الوحيدة المناسبة لطلب المشورة؛ إذ عندما يكون المرء حاسما في قراره، يكون، كما اعتاد أبي أن يقول، من السهل جدا قبول النصيحة «الجيدة»، ورفض النصيحة «السيئة». لكن يعلم الرب أنني لست في هذا الحالة فيما يتعلق بنشر أي مقال تمهيدي على الإطلاق. رغم ذلك أجد أنه من المنافي تماما لمبادئ العلم أن أنشر نتائج من دون التفاصيل الكاملة التي أدت إليها.
إنه لشيء يبعث على الحزن، وأرجو ألا يكون صحيحا تماما، رأيك القائل بأن الحقائق يمكن أن تثبت أي شيء؛ ومن ثم، فهي بلا فائدة! لكني أعتقد أنني ضخمت من اعتقادك بعض الشيء. لا أخشى أن يرتبط اسمي بالخطأ؛ بعبارة أخرى، أعلم جيدا أن لا بد أن أتخلى عن أي شيء خطأ نشر في المقال التمهيدي في عملي الأكبر، لكني أعتقد أنني هكذا ربما أقدم على مفسدة بنشر الخطأ، وهو ما سمعتك كثيرا تقول إنه يسهل جدا نشره عن تصحيحه. أقر أنني أميل بصفة متزايدة على الأقل نحو الإقدام على المحاولة وكتابة ملخص ومحاولة الاحتفاظ بقراري نشره من عدمه معلقا. لكنني دائما ما أعود لاعتقادي الراسخ أن النشر بدون تفاصيل كاملة يجافي مبادئ العلم لحد فظيع. وأعتقد بالطبع أن عملي المستقبلي سيستفيد تماما من سماع رأي أصدقائي أو النقاد (في حالة مراجعته) بشأن الملخص.
لا بد أن أعتذر لأي شخص عداك على هذا النقاش الطويل لمسألة شخصية جدا؛ لكن أعتقد أن هذا سيكون غير ضروري، وهو ما أثبته بلا شك بما كلفت نفسك من عناء بسببي.
مع خالص امتناني
سي داروين
Bilinmeyen sayfa