Charles Darwin: Hayatı ve Mektupları (Birinci Bölüm): Charles Darwin Tarafından Bir Otobiyografi Bölümü ile
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Türler
ويمكنني أيضا أن أستشهد بخطاب آخر إلى الدكتور أبوت (16 نوفمبر 1871) وفيه يوضح أبي بنحو أكثر تفصيلا أسبابه في شعوره بأنه ليس مؤهلا للكتابة في الموضوعات الدينية والأخلاقية:
يمكنني أن أقول بكل صدق إن طلبك لي بأن أكون أحد المساهمين في صحيفة «ذي إندكس» يشرفني كثيرا، وأنا ممتن للغاية على المسودة. وأنا أيضا أكن كامل التأييد للرأي القائل بأنه يجب على كل فرد أن ينشر ما يعتقد أنه الحقيقة، وأنا أحترمك كثيرا لقيامك بذلك بقدر كبير من الإخلاص والحماس. بالرغم من ذلك، لا يمكنني الامتثال لطلبك للأسباب التي سيلي ذكرها، واعذرني إذ أذكرها ببعض التفصيل؛ إذ إنه سيحزنني لو بدوت لك فظا. إن صحتي ضعيفة للغاية: لا يحدث «أبدا» أن أقضي 24 ساعة دون أن أعاني فيها من التعب لساعات طويلة لا أكون قادرا فيها على القيام بأي شيء على الإطلاق. ونتيجة لذلك، ضاع علي شهران كاملان متتاليان في هذا الفصل. وبسبب هذا الضعف، وكذلك دوار رأسي، لا أستطيع إتقان الموضوعات الجديدة التي تستلزم قدرا كبيرا من التفكير، ولا أتناول إلا الموضوعات القديمة. إنني لم أكن قط مفكرا أو كاتبا سريعا، وكل ما حققته من إنجازات في مجال العلوم يعزى إلى التفكير الطويل والصبر والمثابرة.
حسنا، لم يسبق لي من قبل أن فكرت بنحو منهجي في الدين وعلاقته بالعلم أو في الأخلاق وعلاقتها بالمجتمع، وبدون أن أركز تفكيري على مثل هذه الموضوعات لفترة «طويلة،» لن أكون قادرا حقا على كتابة أي شيء يستحق النشر في صحيفتك.
لقد سئل عن آرائه بشأن الدين أكثر من مرة، ولم يكن يعترض عادة على فعل ذلك في خطاب خاص؛ ومن ثم، فقد كتب الرد التالي إلى طالب هولندي (2 أبريل 1873):
إنني أثق في أنك سوف تعذرني في الكتابة بعد فترة طويلة حين أخبرك بأنني كنت مريضا منذ وقت طويل، وأنا الآن بعيد عن بيتي للحصول على بعض الراحة.
ليس من الممكن أن أجيب عن سؤالك باختصار، ولست متأكدا إن كنت أستطيع القيام بذلك أم لا، حتى إذا كتبت ببعض الإسهاب. بالرغم من ذلك، يمكنني أن أقول إن عدم إمكانية تصور أن هذا الكون العظيم المليء بالعجائب، وكذلك ذواتنا الواعية، قد نشأ عن طريق الصدفة هو ما يبدو لي أنه الحجة الأساسية لوجود إله؛ أما عما إذا كان لهذه الحجة قيمة حقيقة أم لا، فهذا ما لم أتمكن قط من تحديده. إنني أدرك أننا إذا سلمنا بوجود سبب أول، فإن العقل سيظل يطالب بأن يعرف من أين أتى وكيف. وكذلك لا يمكنني أن أغفل الصعوبة المرتبطة بوجود كل هذا القدر من المعاناة في العالم. وأنا أميل أيضا إلى الانصياع بعض الشيء إلى حكم العديد من الرجال البارعين الذين كانوا يؤمنون تماما بالإله، غير أنني أيضا أدرك مدى ضعف هذه الحجة. ويبدو لي أن النتيجة الأسلم هي أن هذا الموضوع بأكمله يتجاوز نطاق العقل البشري، لكن يمكن للمرء أن يقوم بواجبه.
ومرة أخرى في عام 1879، بعث إليه طالب ألماني، يسأله بطريقة مشابهة. وقد أجاب عن الخطاب أحد أفراد عائلة أبي، وقد كتب ما يلي:
يرجوني السيد داروين أن أقول إنه يتلقى عددا كبيرا جدا من الخطابات، فلا يمكنه الإجابة عنها كلها.
وهو يرى أن نظرية التطور تتوافق تماما مع الإيمان بوجود إله، لكنك يجب أن تتذكر أن الأشخاص يختلفون في تعريفهم لما يقصدونه بكلمة إله.
غير أن ذلك لم يرض الشاب الألماني الذي كتب مرة أخرى إلى أبي، وتلقى منه الرد التالي:
Bilinmeyen sayfa