Chapters on Fasting, Taraweeh, and Zakat
فصول في الصيام والتراويح والزكاة
Türler
ومن فوائدها الخلقية:
١ - أنها تُلْحِق المزكي بركب الكرماء ذوي السماحة والسخاء.
٢ - أن الزكاة تستوجب اتصاف المزكي بالرحمة والعطف على إخوانه المعدمين، والراحمون يرحمهم الله.
٣ - أنه من المشاهد أن بذل النفع المالي والبدني للمسلمين يشرح الصدر ويبسط النفس ويوجب أن يكون الإنسان محبوبًا مكرمًا بحسب ما يبذل من النفع لإخوانه.
٤ - أن في الزكاة تطهيرًا لأخلاق باذلها من البخل والشح كما قال - تعالى ـ: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ ﴿سورة التوبة ١٠٣﴾ .
ومن فوائدها الاجتماعية:
١ - أن فيها دفعًا لحاجة الفقراء الذين هم السواد الأعظم في غالب البلاد.
٢ - أن في الزكاة تقوية للمسلمين ورفعًا من شأنهم، ولذلك كان أحد جهات الزكاة الجهاد في سبيل الله كما سنذكره إن شاء الله تعالى.
٣ - أن فيها إزالة للأحقاد والضغائن التي تكون في صدور الفقراء والمعوزين، فإن الفقراء إذا رأوا تَمَتُّع الأغنياء بالأموال وعدم انتفاعهم بشيء منها، لا بقليل ولا بكثير فربما يحملون عداوة وحقدًا على الأغنياء حيث لم يراعوا لهم حقوقًا، ولم يدفعوا لهم حاجة، فإذا صرف الأغنياء لهم شيئًا من أموالهم على رأس كل حول زالت هذه الأمور وحصلت المودة والوئام.
٤ - أن فيها تنمية للأموال وتكثيرًا لبركتها، كما جاء في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: «ما نقصت صدقة من مال» (١) . أي إن نقصت الصدقة المال عدديًّا فإنها لن تنقصه بركة وزيادة في المستقبل بل يخلف الله بدلها ويبارك له في ماله.
_________
(١) صحيح مسلم كتاب البر والصلة (٢٥٨٨) وسنن الترمذي كتاب البر والصلة (٢٠٢٩) ومسند الإمام أحمد ٢/٢٣٥.
1 / 15