53

El-Ayn

العين للخليل الفراهيدي محققا

Araştırmacı

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

Yayıncı

دار ومكتبة الهلال

وقال أيضًا: كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ «١» ... طَيّرَ عنها النَّسْرَ «٢» حَوليّ العِقَقْ أي جماعة العِقّة. وقال عدي بن زيد في العِقَّةِ أي العقيقة: صَخِب التعشير نوّامُ الضُّحى «٣» ... ناسل عِقَّتَهُ مثلَ المَسَدْ ونوى العقوق: نوىً هشٌّ لِّينٌ رخو المضغة. تُعْلَفُه الناقةُ العقوق إلطافا لها فلذلك أُضيف إليها، وتأكلهُ العجوز. وهي من كلام أهل البصرة، ولا تعرفُه الأعراب في بواديها. وعقيقة البَرْق: ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه. وجمعه العقائِق، قال عمرو بن كلثوم: بسُمر من قنا الخَطّيّ لُدْنٍ ... وبيضٍ كالعقائِقِ يَختَلينا «٤» وانعق البرقُ إذا تسَّرب في السَّحاب، وانْعَقَّ الغُبارُ: إذا سطع. قال رؤبة: «٥» إذا العَجاجُ المُستَطار انْعَقَّا قال أبو عبد الله: أصل العقِّ الشَّقُّ. وأليه يرجع عُقُوقُ الوالِديْنِ وهو قطعُهما، لأنَّ الشّق والقطع واحدٌ، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقَّه. عَقَّ والديه يَعُقُّهُما عَقًّا وعُقُوقًا، قال زهير: فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ ... بعيدَينِ فيها عن عُقوقٍ ومَأْثَمِ وقال آخر: ان البنينَ شِرارُهم أمثاله ... مَنْ عَقَّ والدَه وَبرَّ الأبْعَدا

(١) كذا في ط والديوان ص ١٠٨ أما في ص وم وك وس: ليل البرق. (٢) في م: النسء. (٣) رواية الديوان ص ٤٤: صيب التعشير زمزام الضحى . وفي كتاب الخيل (لأبي عبيدة): صخب التعشير مرازم الضحى. (٤) كذا في معجم مقاييس اللغة ٤/ ٦ وفي جمهرة أشعار العرب ص ٧٧ أما في ط يحتلينا وسائر الأصول الأخرى يجتلينا. (٥) كذا في ك وملحق ديوان رؤبة ص ١٨٠ أما في سائر الأصول: (العجاج) .

1 / 63