140

El-Ayn

العين للخليل الفراهيدي محققا

Araştırmacı

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

Yayıncı

دار ومكتبة الهلال

عَقَرْتَ بعيري يا امرأ القَيْسِ فانْزِلِ
وانْعَقَر واعْتَقَرَ ظَهْرُ الدَّابَّةِ بالسَّرْجِ، قال «١»: وإن تحنى كل عود وانعَقَرْ والعُقْر مصدر العاقر، وهي التي لا تَحْمِلُ، يقال: امرأةٌ عَاقِرٌ وبها عُقْر، ونسْوَةٌ عَواقِرُ وعُقَّرُ. وقد عَقَرَتْ تَعْقِر، (وعُقِرتْ) تُعْقَرُ أحسن لأنَّ ذلك شَيْءٌ يَنْزِل بها وليس من فعلِها بنفسها. وفي الحديث: عُجْزٌ عُقرٌ. والعُقْرُ: دِيَةُ فَرْجِ المرأةِ إذا غُصِبَتْ. وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسبُ إلى العُقْرِ لأن الجارية العَذْراء تُبْلَى بها فيُعْلمُ شأُنها فتُضْرَبُ بَيْضَةُ العُقْرِ مثلًا لكُلِّ شيء لا يُسَتطاعُ مَسُّهُ رخَاوَةً وضَعْفًا (ويضرب ذلك مثلًا للعَطِيَّة القليلة التَّي لا يَزيدُها مُعطيها بِبِر يتلوها) «٢» ويقال للرجُلِ الأبتر الذي لم يبق له ولَدٌ من بعده «٣» كَبَيْضَةِ العُقْرِ والعَقْر: قَصْر يكون مُعْتَمَدا لأهل القَرْيَةِ يَلْجَأُونَ إليه. قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته:
كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه ... بأشباه حذين على مثال
يعني الجسمَ في عِظَمِ القَصْر والقَوَائِمِ والأساطين. وعُقْر الدَّار مَحَلَّةٌ بينَ الدَّارِ والحَوْضِ كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء:
أزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عن عُقِرِ دارهُمُ ... حتى استقروا وأدناهم بحوارنا
ويقال: وعُقْرُ الدَّار وعَقْر الدَّار بالَّرْفِع والنَّصْبِ. وعُقْر الحَوض: مَوقِفُ الإبلِ إذا وَرَدَتْ. قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يُصيبُ المقَاتِلِ:
فَرَماها في فرائِصِها ... من إزاءِ الحَوْضِ أو عقره
وقال «٤»:

(١) أثبتناها من ك.
(٢) ما بين القوسين من ك.
(٣) كذا في ص وط وس أما في م وك: من صلبه.
(٤) البيت (لذي الرمة) . انظر الديوان ص ١٣.

1 / 150