Cayn Cibra
عين العبرة في غبن العترة / الآيات الواردة في فضائل أهل البيت(ع)
Türler
هون عليك يكون ما هو كائن
قاضي القضاء وجفت الأقلام
كم من ضعيف العقل منهتك القوى
ما عنده نقض ولا إبرام
قد مالت الدنيا إليه بسيبها
فعليه من رزق الإله ركام
ومهذب ندب أريب حازم
مرس له فيما يروم مرام
أعيا عليه طلابه فكأنما
فيما يحاوله عليه حرام
شتان بينهما إذا ما قويسا
عجبا لما تأتي به الأيام
ولو لا أن الأمر جار على ما ذكرت وإلا فكيف كان يقدر أن يكون الثالث متقدما على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص الذي عرف الحق بشهادة الرسول فقصد إليه لا تثنيه عنه الحوادث الصادفة ولا تلويه عن سننه الخطوب الصارفة ولا يستوحش من سلوك سبيل الحق وإن انفرد فيه ولا يتهيب مجال الصواب وإن أقفرت مفانيه مستمرا ذلك مع الرسول وبعد وفاته منذر التشبيه إلى حين انقضاء أوقاته والوجه في ذلك أنه كوشف بالأسرار فمضى في جدد مكاشفته ونظر اليقين في أفق بصيرته فمضى على طريقته وهذا أحد الأسباب الذي اقتضى صرف الملك التمام الدنيوي عنه وإبعاده منه لأن الغالب مائل إلى زهرات الدنيا الفانية يخضمها قاصد خضراء بهجاتها يقضمها ولا يهضمها فشرع يحمي بحدود يقينه عنها ويباعد المغرورين منها فوتره الأكثر وهجره الغالب واجتمعت عليه لذلك الكتائب فلم ينقض ذلك سور عزمه في منابذتهم ولا ضعف متن حزمه في محاربتهم فناهدهم بكتائب
Sayfa 30