Kara Ölüm'ün Dönüşü: Tarihin En Ölümcül Katili
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
Türler
ينطبق هذا المنحنى الذي يأخذ شكل جرس على جميع الأوبئة المعدية، إلا أن الأمراض تختلف اختلافا كبيرا من حيث تفاصيلها، ولا سيما في معدل التصاعد إبان المرحلة الأولى ومدة الوباء. ما سبب هذا؟
عندما يصل طاعون إلى مجتمع ما، بسبب أول حالة تظهر، فإن جميع الأفراد الذين لديهم قابلية للإصابة يكونون جاهزين لغزو الطاعون. يكون انتقال العدوى سهلا نسبيا في البداية، فعلى سبيل المثال: إذا كان كل مصاب ينقل المرض في المتوسط إلى أربعة أشخاص، فإن عدد الضحايا في كل موجة متتالية سوف يتصاعد سريعا من 4 إلى 16 إلى 64 إلى 256، وهكذا. وهكذا ينفجر الوباء بمعدل متزايد على الدوام. هذه هي بداية المرحلة الأولى من الوباء.
لكن هذا لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية؛ نظرا لأن عدد الوفيات يتزايد باستمرار ويواجه العامل المعدي صعوبة متزايدة في العثور على ضحايا جدد. وعليه فلا مفر من أن يبدأ معدل انتقال العدوى في الهبوط، ويصل الوباء إلى مرحلة استقرار عندما ينقل كل مصاب «في المتوسط» العدوى إلى شخص واحد آخر فحسب. مع أن المجتمع المصاب سوف يفكر عكس ذلك، فإن عالم الأوبئة سوف يدرك أن الخطر زال، فهذه بداية النهاية.
ربما تكون فترة الاستقرار قصيرة للغاية نظرا لأن معدل انتقال العدوى حتما سيستمر في الهبوط، ولا يلبث أن يقل عن الواحد حتى يبدأ الوباء في الانزواء إبان الفترة النهائية. قد تستغرق عملية الإنهاء بعض الوقت حيث إنه مع وجود فترة حضانة طويلة يكون لدى العدوى الانتهازية متسع من الوقت لاستهداف ضحايا عشوائيين باقين.
بلا ريب يمكن للسلوك البشري أن يغير مسار أحد الأوبئة، فإذا أسرع المجتمع في اتخاذ تدابير الحجر الصحي، عازلا الضحايا الأوائل ومن هم على احتكاك بهم، وإذا حبس بعض الأفراد أنفسهم في أجواء آمنة داخل منازلهم، فسوف يقلل هذا معدل انتقال المرض بدرجة كبيرة.
يعد المسار الزمني لوباء الطاعون، مثل ذلك الموضح في المثال أعلاه، هو النوع المفضل من الأدلة التي يمكن أن يستند إليه مؤرخ علم الأوبئة. تشبه هذه المخططات بصمات الإصبع التي تركها مجرم منذ 400 سنة. (5) تفسير منحنى الجرس
رأينا أن شكل منحنى الجرس الدقيق الذي يصف الوباء يتحدد من خلال عاملين خاصين ومميزين للمرض. أولهما: طول فترة الحضانة التي تحدد الوقت الفاصل بين أي عدويين متتاليتين في أحد مسارات انتقال العدوى، فكلما طالت فترة الحضانة، بطؤ تطور الوباء ودام لوقت أطول. ثانيهما: حجم عدوى المرض في ضوء متوسط عدد الأفراد الذين ينقل المصاب المرض إليهم، فالمرض يتطور على نحو أسرع عندما يكون حجم العدوى كبيرا.
بما أننا نفهم العاملين اللذين يحددان الشكل الجرسي للمخطط، فمن الممكن أن نصوغ معادلة تصفه، وبعد ذلك نطور برنامج كمبيوتر يمثل أحد الأوبئة. كل ما علينا فعله هو إدخال المتغيرات، مثل: فترة الحضانة، ومعدل انتقال العدوى عند بدء الوباء، وحجم السكان، وسوف ينتج البرنامج الحاسوبي مخططا للمسار الزمني المتوقع للمرض.
يمكن توضيح هذه النقطة من خلال إلقاء نظرة على نموذج حاسوبي يصف وباءين في نفس المجتمع لمرضين مختلفين تماما: الإنفلونزا (ذات فترة الحضانة القصيرة التي تدوم لثلاثة أيام) وطاعون افتراضي (ذو فترة حضانة أطول بكثير). يفترض أن نفس معدل نقل العدوى المبدئي واحد في كلا الوباءين.
نموذج حاسوبي يوضح الفارق الكبير بين وبائي الإنفلونزا والطاعون.
Bilinmeyen sayfa