El-Vesail ve'l-Kesail Fi Zımma an Sunneti Ebi'l-Kasım

İbnü'l-Vezir d. 840 AH
59

El-Vesail ve'l-Kesail Fi Zımma an Sunneti Ebi'l-Kasım

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

Araştırmacı

شعيب الأرنؤوط

Yayıncı

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بيروت

أغرك أنَّي قد ذُكرتُ وإنَّما ... ذكرتُ لأني مِن جبال المغارب وقد عَدِمَت فيها البصائرُ والنهي ... فطيَّب ذِكري (١) موْتُ كُلِّ الأطايِبِ ولَو عدمت وُرْقُ الحَمَائِم لم يَكُنْ ... بمستبعَدٍ تشبيبنا (٢) بالنَّواعِبِ وألبست تأليفي العَواصِمَ بالثنا ... جمالًا أطاب الشكر مِن آل طالِب وما فيه منْ حُسن سوى أنه شجا ... روافِض صحبِ المصطفي والنواصِب وما كان تأليفي له عن تضلُّع ... مِن العلم يشفي الصدرَ من كُلِّ طالب ولكنني والحمدُ لله منصف ... أذُبُّ بجهدي عن صحاح مذاهبي فلا تَتَوهَّمني بِعِلْمٍ مُحققًا ... فإنَّك ما جربت كُلَّ التَّجارِب توهمت نارًا بالتخيُّل حينما (٣) ... دجا الليلُ وامتدت ذيولُ الغياهِب رويدًا خليلي لا يَغُرَّك إنَّما ... رأيت التي تُدعى بنار الحُباحِبِ وما كُلُّ نار نارُ موسى لِمهتدٍ ... ولا كُلُّ بَرقٍ في الثقال الهَوَاضِبِ نصحتُك لا أني تواضعْتُ فَانْتَفعْ ... بِنُصْحي فما أرضى خِداعًا لِصاحب ولا زِلْتَ يا خيْر الأفاضِل باقيًا ... رضيع لبان للعُلا والمَناقِب مرحلة التدريس ولما تَصَدَّرَ للتدريسِ، أقبل عليه طلبةُ العلمِ مِن كل مكانٍ، لينهلوا مِن علومه الواسعة، ومعارفه المتنوعة، وقد سأله بعضُ إخوانه القراءَة عليه في بعض كتبَ المنطق فأجاب عليه بقوله كما في " تاريخ الوجيه العطاب ": يا طَالِبَ العِلْم والتَّحْقِيقِ في الدِّين ... والبَحْثِ عنْ كُلِّ مكْنُونٍ ومخْزونِ

(١) في نسخة فطبت بذكري. (٢) في نسخة تشبيهنا. (٣) في نسخة حيثما.

1 / 60