============================================================
("اغتنموا الدعاء عند الرقة فإتها رحمة من الله تعالى"(1).
وردت أم كلثوم قالت: قال رسول الله : "اذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه الذنوب كما تحات عن الشجرة اليابسة ورقها"(4. وورد أيضا: "إذا اقشعر الجلد من خشية الله حرمه الله تعالى على الثار، (2).
وهذه جملة لا تنكر، ولا اختلاف فيها، إنما الاختلاف فى استماع الأشعار بالألحان.
وقد كثرت الأقوال فى ذلك وتباينت الأحوال: قمن منكر يلحقه بالفسق، ومن قولع به يشهد بأنه واضح الحق، ويتجادبان فى طروفى الإفراط والتفريط.
قيل لأبى الحسن بن سالم: كيف تنكر السماع وقد كان الجنيد، وسرى السقطى، وذو النون بسمعون؟
فقال: كيف أنكر السماع وقد أجازه وسمعه من هو خير منى؟ فقد كان جعفر الطيار يسمع، وانما المنكر: اللهو واللعب فى السماع وهذا قول صحيح اخبرنا الشيخ طاهر بى أبى الفضل، عن أبيه الحافظ المقدسى قال: أخبرتا أبو القاسم الحسين بن محمد بن الحسن الخوافى قال: أخبرتا أبو محمد عبد الله بن يوسف قال: حدثنا أيو بكر بن وثاب وقال: حدثنا عمرو بن الحارث قال: حدثنا الأوزاعى، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة رضى الله تعالى عنها: أن أيا يكر دخل عليها وعندها جاريتان تفنيان وتضربان بدفين ورسول الله مسجى بثويه، قانتهرهما أبو بكر، فكشف رسول الله عن وجهه وقال: ددعهما يا أبوبكر، فإنها أيام عيد"(1).
وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها: رأيت رسول الله يسترنى بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعيون فى السجد حتى اكون أنا أتام(2)..
(1) رواه الديلمى فى مسند القزدوس پسند صميح (4) رواه الطيرانى عن العباس يسند ضعيف ورواه أبو الشيخ فى الثواب والبيهتى واللفظ له. ومعنى تحاتت: (3) وردت احاديث صحيحة فى عدم دخول الثار ان بكى من خشية الله.
4) الصحيحين ) الصحيحن:
Sayfa 5