============================================================
سالت حذيفة عن الإخلاص ما هو؟ سألت التبى عن الإخلاص ما هوه قال: سألت جبريل عليه السلام عن الإخلاص ما هو؟ قال: سألت رب العزة عن الإخلاص منا هوه قال: "لهو سر من سرى أودعته قلب من أحببت من عبادى)).
فمن التاس من يدخل الخلوة على فراغمة النفس، إذا لتفس بطبعها كارهة للخلوة، ميالة الى مخالطة الخلق، فإذا أزعجها عن مقار عادتها وحبسها علسى طاعة الله تعالى يعقب كل مرارة تدخل عليها حلاوة فى القلب.
قال ذو النون، رحمه الله تعالى: (الم أر شيئا أبعث على الإخلاص من الخلسوة، ومن أحب الخلوة فقد استمسك بعمود الإخلاص وظفر بركن من أركان الصدق)) : وقال الشبلى (1)، رحمه الله تعالى، لرجل استوصاه: ((الزم الوحدة، وامح اسمك عن القوم، واستقيل الجدار حتى تموت)).
وقال يحيى ين معاذ(2)، رحمه الله تعالى: الوحدة مئية الصديقين.
ومن الناي من ينبعث من باطنه داعية الخلوة، وتنجذب النفس إلى ذلك، وهذا أتم وأكمل وأدل على كمال الاستعداد.
وقد روى من حال رسول الله ما يدل على ذلك فيما حدثتا شيختا ضياء الدين أبو النجيب إملاء قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد المقرى، قال: أخبرنا جعفر بن الحكاك الملكى قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفانى قال: أخبرنا أيو عبد الله البغوى قال: أخبرنا إسحق الديرى، قال: أخبرتا عبد الرازق عن معمر، قال: أخبرنا الزهرى، عن عروة، عن عائشة رضى الله عنها، قالت: ("أول ما بديء به رسول الله من الوحى: الرؤيا الصادقة فى النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل قلق الصبح، ثم حبيب إليه الخلاء، فكان يأتى حراء فيتحنث فيه الليالى دوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لثلها حتى جاءه(3) الحق وهو فى غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، فقال رسول الله: ما أنا بقاري؟ فأخذنى فغطنى، حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلنى، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقاري، فأخذنى فغطنى الثانية (1) هو: أبو بكر دلف بن جحدر الشبلى. بندادى الولد والنشأة، توفى سنة 334ه، وتفقه على مذهب الإمسام مالك وصحب الجنيد وولد سنة 247ه وكان إمام زمانه علما وورغا ومعرفة.
(4) هو: آبو زكريا يحيى بن معاد الرزاى. تسيح وحده فى وقته مات بتيسابور سنة 285ه وعاش بمدية بلخ ومن اقواله: القوت أشد من الموت، لأن الفوت انقطاع عن الحق والموت اثقطاع عن الخلق.
(3) وروى حتى فاجاد ولفظ الحديث چاه5.
Sayfa 39