============================================================
194 قان لم يذهب التوم يالقيام يخط خطوات نحو القبلسة ويتأخر بالخطوات كذلك.
ولا يستدير القبلة، ففى إدامة استقبال القبلة، وترك الكلام والنوم، ودوام الذكر فى هذا الوقت أثر كبير وبركة غير قليلة وجدثا ذلك بحمد الله وتوصى به الطالبين.
وأثر ذلك فى حق من يجمع فى الأذكار بين القلب واللسان أكثر وأظه وهذا الوقت أول النهار والنهار مظنة الآفات قإذا أحكم أوله بهذه الرعاية فقد احكم بنيانه.
وتبتنى أوقات النهار جميعا على هذا البناء.
قإذا قارب طلوع الشمس يبتدي بقراءة المسبعات العشر، وهى من تعليم الخضر عليه السلام، علمها إبراهيم التيمى وذكر أنه تعلمها من رسول الله.
وينال بالمداومة عليها جميع المتفرق فى الأذكار والدعوات.
وهى عشرة أشياء، سبعة.. سبعة: الفاتحة، والمعوذتان، وقل هو الله أحد، وقل يا أيها الكساقرون، وآية الكرسى، وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، والصلاة على النبى -- وآله.
ويستغفر لنفسه، ولوالديه، وللمؤمنين وللمؤمنات، ويقول سبئا : اللهم افعل بى ويسهم، عاجلا وآجلا فى الدين والدنيا والآخرة، ما أتت له أهل، ولا تفعل بنا يا مولانا ما نحن له أحل، إنك غقور، حليم، جواد، كريم، رعوف، رحيم.
وروى أن إيراهيم التيمى لما قرأ هذه بعد أن تعلمها من الخضر - رأى فى المنام أنسه دخل الجنة، ورأى الملائكة والأنبياء عليهم السلام وأكل من طعام الجنة.
وقيل: إته مكث أربعة أشهر لم يطعم.
وقيل: لعله ككان ذلك لكونه أكل من طعام الجنة.
قإذا فرغ من المسبعات أقبل على التسييح والاستغفار والتلاوة، إلى أن تطلع الشمس قدر رمح: روى عن رسول الله أنه قال (الأن أقعد فى مجلس أذكر الله فيه من صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أحب إلى من أن أعتق أربع رقاب))().
(*) رواه الترمذى وأبو داود.
Sayfa 193