============================================================
143 الباب الفاسع والأوبعون فى استقبال النهار والأدب فيه والعمل قال الله تعالى: (وأقم الصلاة طرفى النهار ) (1) أجمع المفسرون على أن أحد الطرفين: أراد به الفجر. وأمر بصلاة الفجر واختلفوا فى الطرف الآخر؛ قال قوم: أراد به المغرب. وقال آخرون: صلاة العشاء، وقال قوم: صلاة الفجر والظهر طرف، وصلاة العصر والمغرب طرف وزلفا من الليل (2 صلاة العشاء.
ثم إن الله تعالى أخبر عن عظيم بركة الصلاة وشرف فائدتها وثمرتها وقال: (إن الحسنات يذهبن السيئات(2).
أى الصلوات الخمس يذهين الخطييات.
وروى أن أبا اليسر كعب بن عمر الأنصارى كان يبيع التمر، فأتت امرأة تبتاع تمرا، فقال لها: إن هذا التمر ليس يجيد، وفى الييت أجود منه، فهل لك فيه رغبة؟. قالت: نعم. فذهب بها إلى بيته فضمها إلى نفسه وقبلها، فقالت له: اتق الله، فتركها وندم. ثم أتى النبى وقال: يا رسول الله، ما تقول فى رجل راود امرأة عن نفسها ولم يبق شىء مما يفعل الرجال بالنساء إلا ركبه، غير آنه لم يجامعها؟ قال عمر بن الخطاب: لقد ستر الله عليك لوسترت على نفسك!!.
ولم يرد رسول الله ، وقال: "انتظر أمر ربى".
وحضرت صلاة العصر، وصلى النبى العصر، فلما فرغ أتاه جيريل بهذه الآية: فقال النبى : "أين أبو اليسر"؟. فقال: ها أتذا يا رسول الله.
قال: شهدت معنا هذه الصلاة؟ قال: تعم، قال: "اذهب فإنها كفارة لما عملت".
فقال عمر: يا رسول الله، هذا له خاصة أو لنا عامة؟ فقال: دبل للناس عامة".
(1) آية رقم 114 من سورة هود.
(2) آية رقم 114 من سورة هود.
(3) آية رقم 114 من سورة هود
Sayfa 182