تتصل أحداثه بظهور المهدي عليه السلام، وتعاونهم ضدنا مع الروم، واختلافهم معهم في نفس الوقت، وهو أمر لا ينطبق الا على الروس، أو إذا طال الامر، على ورثة دولتهم من الاقوام ذات الاصول التركية في روسيا وأوربا الشرقية. وهذه نماذج من الاحاديث التي رود فيها ذكر دورهم في عصر الظهور. فمنها، أحاديث الفتنة الاخيرة على المسلمين على يدهم ويد الروم، التي تقدم ذكرها، والتي لا يمكن تفسيرها الا بهجمة الغربيين والروس على بلاد المسلمين في مطلع هذا القرن، والتي هي مستمرة حتى يكشفها الله تعالى بحركة التمهيد للمهدي في الامة، ثم بظهوره المبارك أرواحنا فداه. ومنها، أحاديث حرب السفياني مع الترك، والمرجح أيضا أن يكون المقصود بهم الروس، لان السفياني حليف للروم واليهود، بل ورد أن حركته في منطقة سوريا والاردن تكون على أثر سيطرة الترك على سوريا، ولو صحت روايتها فهي سيطرة قصيرة لانها تكون بعد فشل ثورة العلج الاصهب " فإذا قام العلج الاصهب وعسر عليه القلب (أي العاصمة أو المركز) لم يلبث حتى يقتل، ويطلب بدمه الاكحل، فهناك يرد الملك إلى الشرك (الترك) " إلزام الناصب ج 2 ص 224 والاصهب والابقع في أحاديث الظهور هما الزعيمان المناوئان لحركة السفياني، اللذان ينتصر عليهما ويسيطر على المنطقة. ولم أحد أحاديث عن قتال السفياني للترك في دمشق أو حولها، ولكن وردت أحاديث كثيرة متواترة اجمالا عن معركته العظيمة معهم في قرقيسيا على الحدود السورية العراقية التركية، ووصفت هذه المعركة بأنها من
--- [ 55 ]
Sayfa 54