قصم ظهر كل جبار عنيد، وهو القادر على ما يشاء، وأصلح الامة بعد فسادها. يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي، يظهر الاسلام، والله لا يخلف وعده، وهو على كل شئ قدير " بشارة الاسلام ص 29، عن ينابيع المودة. وعنه صلى الله عليه وآله قال " يوشك أن تداعى عليكم الامم، تداعى الاكلة على قضعتها. وأنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، من حب الدنيا وكراهية الموت " الملاحم والفتن ص 129، وهي أحاديث واضحة بليغة عليها نور النبوة، تصور حالة الامة مع حكامها الجائرين، ومع عدوها المتسلط، وتبشر بالفرج بظهور المهدي عليه السلام. وعنه صلى الله عليه وآله قال " ويل للعرب من شر قد اقترب. ألا جنحة وما الاجنحة، ريح قفا هبوبها، وريح تهيج هبوبها، وريح تراخى هبوبها، ويل لهم من قتل ذريع. وموت سريع، وجوع فظيع. يصب عليهم البلاء صبا " مخطوطة ابن حماد ص 53. ويحتمل أن يكون المقصود بهذه لاجنحة الطائرات ومجيئها كالريح سريعة وبطيئة تزرع القتل الذريع والموت السريع، أو ريح موج قنابلها القوي والضعيف. كما يحتمل أن تكون هي الاجنحة الوارد ذكرها في معركة المهدي عليه السلام مع السفياني، ومن معه من العرب المدافعين عن اليهود والروم في معركة فتح القدس، حيث ورد في مخطوطة ابن حماد ص 124 " ثم يسلط الله على الروم ريحا وطيرا تضرب وجوههم بأجنحتها فتفقأ أعينهم وتتصدع بهم الارض " وقد تكون أجنحة طيور حقيقية من قبيل طير الابابيل، أو أجنحة وسائل حرب يستعملها المهدي عليه السلام، من قبيل الطائرات، وسيأتي ذكرها
--- [ 44 ]
Sayfa 43