Altın Süryani Çağı: Bilimsel Tarihi Arkeolojik Araştırma
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Türler
وفي السنة 1842 قصد تلك المكتبة عينها المستر تاتام السائح الإنكليزي، «فأخذ ثلاثمائة قطعة من الخطوط اليدوية المكتوبة على رق غزال، خلاف عدد عظيم من الكتب المهمة التي لا تقدر قيمتها ... ونقلها إلى إنكلترا».
20
هكذا اغتنت خزانة المتحف البريطاني بتلك الثروة العلمية السريانية، وأصبحت تباهي بها سائر خزائن الدنيا على الإطلاق، وما عدا ذلك فقد نقل من مكتبة دير والدة الله الغنية العجيبة مخطوطات جمة إلى مكتبات الفاتيكان، وباريس، وأوكسفرد، وكمبردج، وبرلين، وميلانو، وإلى بعض مكتبات الشرق.
وروى لنا مرارا العلامة البطريرك أفرام رحماني أن الإنكليز ابتاعوا من مخطوطات دير والدة الله ما يوازي ثقلها ذهبا، فكان الرهبان يضعون كل مخطوط منها في كفة الميزان، وكان المستر تاتام يضع ذهبا في كفة الميزان الأخرى! (5-4) مكتبة دير سرجيسية
أسس السريان هذا الدير عام 958 في جوباس بجوار ملطية تيمنا باسم الشهيدين سرجيس وباخس، وقصده العلامة الشهير يوحنا تلميذ مارون، وتولى فيه منبر التعليم مدة اثنتي عشرة سنة، فتخرج عليه مؤلفون ونساخ عديدون أغنوا خزائن الدير بمؤلفات وافرة، واعتنى إيليا رئيسه بالكنيسة فزينها بالحلل والسجوف والمخطوطات السريانية والأواني الذهبية والفضية. ولما ازداد عدد الرهبان والطلبة ابتنوا في ناحية الدير الجنوبية طبقتين لسكنى الأساتذة والكتبة والنساخ والتلامذة، فذاع فضل الربان يوحنا وانتشر صيته بين أبناء ذلك العصر الذين أطلقوا عليه لقب «ملفان وبحر الحكمة»، وحلت وفاته عام 1003.
21 (5-5) مكتبة دير الزعفران
أنشئت في القرن الثامن بهمة مار حنانيا مؤسس الدير، ثم جددها وأضاف إليها يوحنا مطران ماردين الرهاوي (†1165م)، وازدادت مخطوطاتها عندما صار الدير مقرا للبطاركة، واحتوت تلك المكتبة في أيام عزها على أسفار قديمة ضربت بها الأمثال، بينها ما كتب على رق غزال بحروف سطرنجيلية، وأثمنها مصاحف دبجت بصور بديعة ملونة.
ومن أثمن ما حوته المكتبة الزعفرانية: إنجيلان سطرنجيليان مكتوبان على رق غزال، ومنها سبعة مجلدات ضخمة مكتوبة كذلك على رق غزال تضمنت ميامر مار يعقوب السروجي (†521م)، وشرح إيريثاوس، ونسختان من كتاب أخبار القديسين مكتوبتان بحروف سطرنجيلية، وغير ذلك من المخطوطات المكتوبة على الرق أيضا. (5-6) مكتبة دير مار مرقس في القدس
هي مكتبة قديمة العهد اعتنى بتكوينها وتعزيزها مطارنة الكرسي الأورشليمي، وأضيفت إليها في القرن الرابع عشر بقايا خزانة دير المجدلية بالقدس بعد اندثاره، وإليها نقلت أيضا بعض مخطوطات دير الزعفران بعد الحرب العظمى (1914-1918) وللبحاثة الربان يوحنا دولباني وصف دقيق لأهم مخطوطات الخزانة المرقسية، نشره على صفحات المجلة البطريركية السريانية في أورشليم.
ومما حوته هذه الخزانة المرقسية ذخائر ثمينة مكتوبة على رق الغزال بخطوط سطرنجيلية بديعة، عددها اثنان وثلاثون مجلدا، بينها ميامر مار يعقوب السروجي في ثلاثة مجلدات ضخمة، تبلغ سماكة كل منها 30 سنتمترا في طول 40 وعرض 25س. وتشتمل كل صفحة على خمسة حقول بخط جلي ظريف. أما فهارسها فهي مكتوبة في صفحات شتى مدبجة بألوان بنفسجية وحمراء وزرقاء وخضراء وبرتقالية ... إلخ.
Bilinmeyen sayfa