Altın Süryani Çağı: Bilimsel Tarihi Arkeolojik Araştırma
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Türler
وفي خزائن الشرفة بعض سوسطاثيقونات بينها اثنان منمقان بضروب الصور والزخارف الرائعة وأشكال الخطوط السريانية، أحدهما سوسطاثيقون السيد ديونيسيوس ميخائيل جروة عندما تقلد كرسي أبرشية حلب عام 1766 ميلادية، فهو آية من آيات الإبداع بخطوطه السطرنجيلية المتنوعة وألوانها الزاهية والمذهبة.
26
أما السوسطاثيقون الثاني فيشتمل على صور ملونة تمثل بعض الملافنة والأحبار القديسين، وقد أهديناه نحن إلى خزانة الشرفة سنة 1926 ليحفظ بين ذخائرها الثمينة.
هوامش
الفصل العشرون
مكتبات السريان في عصرهم الذهبي
عديدة هي المخطوطات التي نمقتها قديما أيدي العلماء والمؤلفين والنساخ في اللسان السرياني؛ لأن سوق المعارف كانت رائجة بينهم رواجا عظيما كما أثبتنا في فصول سابقة، فكان ذلك داعيا إلى إنشاء المكتبات الوافرة وإقبال الخاصة والعامة على ارتيادها والانتفاع من كنوزها.
غير أن الرزايا الجسيمة التي حلت بديار الشرق في مختلف العصور أجهزت على كل ما فيها ومن فيها فلم تبق ولم تذر. وحسبنا أن نذكر أسماء الطغاة زنكي وهولاكو وجنكزخان وتيمورلنك وأشباههم ممن أعملوا السيف والنار في البلاد حتى جعلوها خرابا يبابا، هكذا تلفت تلك الذخائر العلمية التي صرف مؤلفوها وناسخوها والمولعون بها قرونا طويلة في وضعها وجمعها، فذهبت كالهباء المنثور.
وقد أحسنت صنعا دول الغرب في التقاط ما تيسر لها من المخطوطات السريانية القديمة، فحرصت عليها في الخزائن والمتاحف صيانة لها من التلف وخدمة للعلم الشريف. ودلالة على كثرة تلك المخطوطات، فقد أحصى منها الأب شابو المستشرق الفرنسي ثلاثة آلاف ونيفا في سبع خزائن فقط من مكتبات أوروبا.
1
Bilinmeyen sayfa