Altın Süryani Çağı: Bilimsel Tarihi Arkeolojik Araştırma
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Türler
الفصل التاسع عشر
قدامة المخطوطات السريانية ونفائسها المصورة والمزخرفة
لا نبالغ إذا صرحنا بأن المخطوطات السريانية التي تحتفظ بها مكتبات الشرق والغرب هي من أقدم مخطوطات الدنيا وأثمنها، وقد أتيح لنا أن نشرف على الكثير منها في أثناء رحلاتنا المتكررة إلى ديار أوروبا، فتحققنا ذلك بنفسنا، وأكبرنا جهود القائمين بجمع تلك الذخائر النفيسة وتنظيمها وصيانتها. وليست تلك الكنوز على وفرتها أو قلتها إلا نزرا مما خلفه الأجداد، فلو تيسر استقصاء ما ضاع أو اندثر من المخطوطات على توالي الأعصار في شتى الأمصار، لفاق عددها حدة الكثرة.
كيف لا وهذه معاهد السريان الثقافية التي عدت بالمئات؟ دع كراسي أبرشياتهم وكنائسهم الوافرة وخزائن أدبائهم وعلمائهم، فهي أقوى دليل على صحة ما نقول، أضف إلى ذلك كله العدد العديد من خطاطيهم الذين واصلوا الليل والنهار في نساخة الكتب وضبطها وإتقانها وتنميقها وزخرفتها بأكمل ما يكون من الدقة وسلامة الذوق.
وكان السريان يكتبون مخطوطاتهم الضخمة العجيبة في قديم الزمان على البردي أو رق الغزال، ولأجل ذلك سبقوا فأنشئوا معامل للرقوق في أنحاء كثيرة من بلادهم، ولا سيما في مدينة جبيل (بيبلوس) إحدى عواصم الآراميين، وفي الرها حاضرة السريان الأباجرة
1
وفي قرتمين بطور عبدين
2
وغيرها؛ لأن الكاغد لم يعرف عندهم إلا منذ القرن الثامن أو التاسع للميلاد. وبعد هذا الإيضاح هاك وصفا وجيزا عن أقدم المخطوطات السريانية وعن نفائسها المصورة والمزخرفة: (1) أقدم مخطوطات الكتاب المقدس
أقدم نسخة مخطوطة من هذا المصحف الكريم في اللغة السريانية هي نسخة الإنجيل المعروفة باسم «النسخة السينائية» تمييزا لها عن سواها، وقد نشر المستشرق بيركيت سنة 1904 في كمبردج نصها مع ترجمة إنكليزية.
Bilinmeyen sayfa