Altın Süryani Çağı: Bilimsel Tarihi Arkeolojik Araştırma
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Türler
من الأبنية الأثرية التي تجلى فيها الفن السرياني نقشا ونحتا وتصويرا كنيسة دير مار بهنام بجوار الموصل، وقد وصفها البطريرك أغناطيوس أفرام رحماني وصفا وافيا في مجلته «الآثار الشرقية»، قال ما خلاصته:
يرتقى عهد دير مار بهنام إلى القرن الرابع للميلاد، وتشتمل كنيسته على بابين كبيرين يتوسطهما رتاج محكم الفن، فعلى الباب الأيمن كتابات سطرنجيلية ونقوش بديعة تعلو هامة أسد فاغر فمه، وفي الوسط صليب، وإلى جانبيه حمامتان مشتبكتان فوق كل منهما نجم نافر، ويعلو الصليب والحمامتين ثعبانان مزدوجان فاغران فمهما، وبقربهما أسدان جاثمان فوق عضادتي الباب. وقد حفر تحت الأسد إلى الناحية اليمنى في السطرنجيلية ما تعريبه: «كل من أتى ووطئ عتبتك (يا مار بهنام) حصل على الأمن»، وحفر في الناحية اليسرى ما تعريبه: «أنت ميناء مملوء عطفا وغوثا»، وقس على ذلك كتابات على شاكلتها حفرت فوق قائمتي الباب.
وعلى عضادتي باب الكنيسة الأيسر وعلى حنيته وعلى الرتاج الخارجي كتابات سطرنجيلية أيضا ونقوش متقنة، توسع البطريرك رحماني العلامة في وصفها كتابة فكتابة وصورة فصورة ...
ويشاهد الزائر في حنية باب الدير الشمالي صورا جميلة، كصور الصليب الكريم وإلى يمينه مار بهنام وإلى يساره أخته سارة، وفوق الحنية صورة مار بطرس بيده المفاتيح، وتجاهها صورة مار بولس بيده سيف.
أما رتاج الباب الوسطاني فقد دبج ركناه بنقوش متقنة بديعة، يتوسطها صليب كبير تحدق به عضادتان منقوشتان أجمل نقش، ركزت عليهما حنية مطعمة بنقوش دقيقة أنيقة يتوسطها صليب تكتنفه شجرة فنواء باسقة، وفي أعلاه كتابة سطرنجيلية تعريبها: «كالشجرة الحاملة ثمارا، وكالينبوع الطافح بكل معونة».
وهناك حجر ظريف نقشت عليه ثلاثة غزلان تحف بها أغصان مورقة مطعمة في القاشان، وتحتها لوح رخام حفر عليه بحروف سريانية: «هذا دير مار بهنام بن سنحاريب الملك ... انبنى الدير بعون الله تعالى آمين».
وفي صحن الكنيسة يشاهد الزائر ساريتين؛ إحداهما ضخمة حفرت عليها صورة الشهيدة سارة، وصورة مار بهنام ممتطيا جوادا مطهما لاحقا في إثر إيل على ما ورد في سيرة حياته، ويعلو الشهيد مار بهنام تاج بديع يعقده على هامته ملاكان جميلان.
أما قدس الأقداس فهو مزدان بعدة صور جميلة وكتابات بديعة مطعمة في رخام لا مثيل لصلابته ولونه، وإلى يمين الواقف - أي إلى الناحية الجنوبية - باب بديع الصنع، دبجت حوله إحدى وعشرون صورة من أجمل الصور، تمثل مار بهنام وأخته سارة، ورؤساء الرهبان الأقدمين كمار أنطونيوس، والأنبا فاخوم، والأنبا مقاريس وغيرهم متوشحين بالإسكيم الرهباني، ويشاهد اسم كل منهم محفورا تحت صورته بالسطرنجيلية، وما بين تلك الصور المستبدعة نقوش رمزية تحير الأبصار دقة صناعتها ...
وإلى يسار المذبح صورة أسدين جاثمين قابضين بفمهما على حلقة من رخام فوقها هيئة نجم نافر.
وبالجملة فإن ما اشتملت عليه كنيسة دير مار بهنام الأثرية خارجها وداخلها، من النقوش والكتابات والتصاوير الكثيرة والآثار الرائعة، يجعلها في طليعة كنائس المشرق بأجمعها.
Bilinmeyen sayfa