Rönesans: Çok Kısa Bir Giriş
عصر النهضة: مقدمة قصيرة جدا
Türler
وفي السونيتة 134، يعترف الشاعر أنه قد فقد محبوبته لصالح صديقه المنافس:
أعترف الآن أنه أصبح ملكك أنت
وأنني أنا نفسي صرت رهن رغبتك
وأنا مستعد للتضحية بنفسي حتى تتركيه
ليعود إلي ويواسيني
يتمنى الشاعر على الأقل الاحتفاظ بصداقته مع منافسه، لكن القصيدة تنتهي بإفادة أن هذا مستحيل: «لقد فقدت صديقي؛ أما أنت فملكته هو وأنا/إنه يعطيك كل شيء، ولكني رغم ذلك لست حرا.» إن الشاعر «مرتهن» لعشيقته ويعرض «فقدان» نفسه للحفاظ على صديقه، ولكن في النهاية حتى الصديق يكون في قبضة العشيقة الجنسية. ويرجو الشاعر أن يسدد صديقه الدين أو يدفعه «كاملا»، لكن هناك تورية في النص ترسم صورة جنسية تعبيرية تكشف قوة المرأة في «الإيقاع» بالرجلين. وتعتمد لغة السونيتة على التجربة الخاصة بالعصر الإليزابيثي المرتبط تحديدا بالالتزام القانوني، والدين المادي. كما أن سياقها إنجليزي بصورة متميزة في سجعها وتوريتها. لقد ابتعد شكسبير كثيرا عن التأثير اللاتيني والكلاسيكي لبيترارك. وشعره يتنبأ بتطور الشعراء الإنجليز اللاحقين مثل الشعراء الميتافيزيقيين، ويشير إلى الابتعاد عن أسلوب عصر النهضة القائم على التعبير الشعري والاقتراب من التقاليد العامية القومية التي ميزت أواخر القرن السابع عشر.
خطف اللغة: رد النساء
فيما كان شعر بيترارك يحتفي بالنساء كنماذج مثالية وصامتة عن الفضيلة العفيفة، كانت سونيتات شكسبير تعكس قلقا متزايدا عن مكانة النساء المتناقضة في ثقافة ذكورية. إلا أن بعض النساء استفدن من الطبيعة المتغيرة للتعليم الإنساني وظهور الطباعة لتقديم نسخة مختلفة عن الأنوثة. وتوحي كتاباتهن بأن الكثير من الافتراضات بخصوص العلاقات بين الجنسين موضع خلاف أكثر مما دفعتنا الأعمال الأدبية التي تسيطر عليها النزعة الذكورية للاعتقاد.
فعلى مدار القرن السادس عشر، خصصت مجموعة من الكاتبات التقاليد الأفلاطونية والبيتراركية للتشكيك في الافتراضات الذكورية عن النساء، ولمحاولة تحديد استقلاليتهن الشخصية والإبداعية. فقد استخدمت بيرنيت دو جييه في كتاب «القوافي» (الذي نشر بعد وفاتها في ليون عام 1545)، أفكار الأفلاطونية المحدثة والتقاليد البيتراركية لتأسيس المساواة الشعرية مع محبوبها؛ حيث تصرح في إحدى القصائد: «مثلما أنا لك/(وأريد أن أكون)، فأنت كلك لي.» وفي موضع آخر تهاجم تقلب العاطفة البيتراركية وافتقارها إلى المساواة، وتطمئن جمهورها النسائي قائلة: «دعونا لا نندهش/إذا ما تغيرت رغباتنا.» أما لويز لابيه فقد أخذت هذا الرفض للتقليد الشعري الذكري إلى آفاق أبعد، حيث نشر كتابها الشعري «إيفر» في ليون أيضا في 1555؛ إذ استخدمت لابيه السونيتة البيتراركية لنقد تحويل أجساد النساء إلى أشياء حسية، حيث قلبت الموقف بطرح السؤال: «ما الطول الذي يجعل الرجل يستحق الإعجاب؟» وبدلا من إعلان خنوعها لمحب خيالي، فإنها تتنافس معه، وتؤكد في تناقض آخر مع التقاليد البيتراركية: «سوف أستخدم قوة عيني جيدا ... حتى يمكن أن أقهره تماما في لمح البصر.»
كانت هذه الصراحة الجنسية مصحوبة بتصميم على حق المرأة في التعليم والحرية الإبداعية. وفي كتابي «نسخة الخطاب» (1567) و«باقة الزهر العطرة» (1573)، أكدت إيزابيلا ويتني التي تنتمي إلى العصر الإليزابيثي على استقلال محدود عن قيود الحياة المنزلية، قائلة: «طالما أن شئون البيت تشغلني/فسوف أستعمل كتبي وقلمي.» واستكشفت ويتني شاعرة أخرى حررت نفسها من القيود المنزلية، وهي فيرونيكا فرانكو التي كانت في البلاط الملكي في فينيسيا. وقد أزالت مجموعتها الشعرية - التي كانت بعنوان: «السجع» ونشرت في عام 1575 - غموض مثالية الحب البيتراركي من منظور إحدى المحظيات، فقالت: «عندما نكون نحن النساء أيضا متسلحات بالعلم ومدربات/فسيكون بإمكاننا مواجهة أي رجل.» ونظرا لأن الكاتبات، مثل ويتني وفرانكو، كن يناضلن في علاقتهن بالاضطهاد الديني المتزايد والتغير السياسي الحاد في أوروبا في منتصف القرن السادس عشر، فقد هيأن التقاليد الأدبية الذكورية لتقديم منظور مختلف تماما حول طبيعة النساء.
Bilinmeyen sayfa