فقال حمدون ضاحكا: حسن أن يعيش الرجل بلا حماة.
فقالت له بدرية: أنت مؤلف ووغد. - المهم أن أنجح كمؤلف ... أتود أن ترى مكتبتي؟
فأجاب عزت بفتور: طبعا، ولكن فيما بعد!
وسألته بدرية: كيف حال الست عين؟ أما زالت تغدق الرحمة على أهل حارتنا؟
فقال ببرود: في غاية من النشاط والحركة. - أظن أنه آن لها أن تستريح. - ما زالت شابة!
فقال حمدون بإخلاص: إنها تستحق الإجلال على مدى الدهر.
فقال عزت ضاحكا: يخيل إلي أحيانا أننا أسرة من المجانين! - إذن فالجنون خير ما يوصف للعالم لإنقاذه. - أما زلت تعتقد أن العالم في حاجة إلى إنقاذ؟ فرفع حمدون يديه إلى السماء وهتف: اللهم فاشهد!
لاحظ عزت أن بشاشة بدرية تلاشت فجأة، وأنها غيرت مجرى الحديث قائلة: لولا ثقتي في أن مالك لن يتبدد ما رضيت أن نجرك إلى مشروعنا. - شيء مدهش حقا أن تنجحي كممثلة.
فأشارت إلى حمدون وقالت: إنه صاحب الفضل، هو المكتشف وهو المعلم، يحفظني دوري، وأصر على تقويتي في القراءة لأحفظ بنفسي.
فقال حمدون: لا أهمية لذلك طالما نقدم فصولا فكاهية، ولكني أحلم بتقديم مسرحيات شكسبير المترجمة، فعليك أن تحسني النطق بالفصحى. - الضحك مضمون النجاح، وسوف يؤيد المدير رأيي.
Bilinmeyen sayfa