وخرج المهندس من السجن وخطب ابنة أخت الضابط، ولم تنته القصة.
بدأ المهندس يعلم الفتاة، ثم انتظمت في الدراسة، واليوم.
المهندس في بعثة في أمريكا والفتاة معه تعد نفسها لتنال الدكتوراه في الأدب.
إن السماء دائما تحب الملائكة.
حواديت
الحر شديد شديد، والحديث الجاد ثقيل على المتحدث والمستمع معا، فما علي لو حكيت لك بضع حواديت، وما عليك لو أنك قرأت ما أكتبه لك للتسلية ولإزجاء الوقت.
هاتان حكايتان من صنع الحياة، ولعلك تريد أن تسأل فلماذا لا تصوغهما في قصتين وهذه بضاعتك؟
يبدو أني لا أجد فيهما شيئا أستطيع أن أصوغ منه قصة.
فالحياة قد صاغت كلا منهما، ولم تترك لي مجالا لاجتهاد.
ثم أنا أخشى إذا صغتهما أو صغت واحدة منهما أن تسألني بطريقتك المعهودة «ماذا تريد أن تقول بقصتك؟» وأنت محق؛ فإنه لا بد لي أن أريد شيئا من قصتي، أما الحياة فإنها تؤلف كما تشاء، ولا يجرؤ أحد أن يسألها ماذا تريدين؛ فهي غير حريصة على إرضائك، ولا على إرضاء أحد. وهي ليست ملزمة أن تقدم لك حكمتها عن كل قصة تؤلفها؛ فللحياة حكمتها الكلية الخالدة وليس يعنيها أن تكون كل حكاية صغيرة لها حكمة قائمة بذاتها.
Bilinmeyen sayfa