Saf Bal
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
Türler
فيها ما شاء الله وقال: اشرب يا علي وتوضأ، واشربي يا فاطمة وتوضئي، ثم أجاف عليهم الباب، فبكت فاطمة فقال [لها]: «ما يبكيك؟ فقد زوجتك أقدمهم إسلاما وأعظمهم حلما وأحسنهم خلقا/ 175/ وأعلمهم بالله علما».
[56]- وذكر أبو محمد العماري في كتابه قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عاصم قال: حدثنا أحمد بن الأحجم المروزي قال: حدثنا أبو معاذ النحوي، عن هشام بن عروة، عن أبيه:
عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله [مالك] إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلا؟ [ف] قال/ 185/ رسول الله صلى الله عليه:
«يا عائشة إنه لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنة فناولني تفاحة فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي، فلما نزلت من السماء واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها».
[قال العاصمي:] قلت: ولعل منه أخذ المأمون عبد الله بن هارون فيما ذكر أن المأمون لما أراد أن يزوج ابنته من [محمد بن] علي بن موسى الرضا- (رضوان الله عليه) وعلى آبائه وأجداده، و(سلام الله وصلواته عليهم أجمعين)- جمع الناس فقال ليحيى بن أكثم القاضي: تكلم. قال يحيى بن أكثم: خفت أن أقول للإمام:
أنكحت ابنتك وهو خليفة الله في أرضه؟! وعلمت أن الكلام منه أبلغ وأوجز.
[فقلت: الخطبة من أمير المؤمنين أوقع.] فأطرق المأمون/ 186/ هنيهة ثم قال:
الحمد لله الذي استأثر الحمد لمشيئته، ولا إله إلا الله إقرارا بربوبيته، وصلى الله
Sayfa 153