قال: «إذا شئت بقيت، ولكنني لن أطيل الغياب.»
قالت: «اذهب في حراسة أورمزد ولا تبطئ.»
فلما سمعها تذكر أورمزد قال: «لقد أذكرتني شيئا لا بأس من سؤالك عنه فهل أقول؟»
فحدقت في عينيه فقرأت فكره وقالت: «أظنك ستسألني عن أورمزد وأنت تدين لغيره أليس كذلك؟»
فدهش لفراستها وقال: «نعم هذا سؤالي.»
قالت: «إني أدين بما تدين به لأني لا أحب فراقك في الدنيا ولا في الآخرة.»
ففرح لتعلقها به وقال: «ولي سؤال آخر!» قالت: «قل ما بدا لك.»
قال: «أنت تعلمين غرام والدتي بالإقامة بالعراق لسر لا أعلمه.»
فقطعت كلامه وقالت: «إني أكون حيث تشاء أنت، فإن الدنيا كلها حيث تقيم، ولا يهمني شيء مما لنا في فرغانة أو غيرها.»
فقال: «قد نلت الآن ما أتمناه وقبضت على السعادة بيدي. فهل تأذنين في ذهابي لأرى رجال الوفد الذين صحبتهم فأتخلص منهم ثم آتي الليلة؟»
Bilinmeyen sayfa