310

Taht

العرش

Soruşturmacı

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

المدينة المنورة

ابن عبد العزيز الدمياطي -وهو من المقرئين المجودين- أن يتنازل له عن حلقته بالجامع الأموي، عقب مرض الشيخ، الذي توفي على إثره سنة (٦٩٣هـ) ١.
وإن كان الذهبي لم يستمر في ذلك المنصب إلا قرابة السنة بسبب انشغاله بالرحلة إلى طلب العلم٢.
قال عنه السيوطي: "وتلا بالسبع وأذعن له الناس"٣.
وأما علم الحديث، فقد كان له النصيب الأوفر عند الذهبي، حيث اعتنى به العناية الفائقة حتى أصبح هذا العلم هو شغله الشاغل طيلة حياته، فقد سمع الذهبي مئات الكتب والأجزاء الحديثية، ولعل نظرة في معجم شيوخه (المعجم الكبير) تبرهن لك على سعة اطلاعه وغزارة تحصيله في هذا الجانب، فضلًا عن نتاجه الذي يشهد بتبوئه المنزلة العالية والمقام الرفيع بين مصاف أكابر هذا الفن.
قال عنه السيوطي: "وطلبَ الحديث وله ثماني عشرة سنة، فسمع الكثير، ورحل، وعني بهذا الشأن، وتعب فيه وخدمه إلى أن رسخت فيه قدمه"٤.

١ معجم الشيوخ (٢/٢١٨-٢١٩، ت رقم٧٦٩) .
٢ معرفة القراء (ص٦٠٠) .
٣ طبقات الحفاظ (ص٥١٨) .
٤ تذكرة الحفاظ للسيوطي (ص٥١٨) .

1 / 369