164

Taht

العرش

Araştırmacı

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

المدينة المنورة

ومن هؤلاء المعطلة من يبقي كلمة العرش الواردة في الآية على معناها الحقيقي الثابت، ويقول إنما خصص العرش بالذكر من بين جميع المخلوقات لكونه أعظم المخلوقات وأرفعها وأوسطها فخصص بالذكر تنبيهًا على ما دونه. ومنهم من يؤول العرش الوارد في الآية بمعنى الملك١، ويزعم أن معنى الآية استولى واستعلى على الملك، ويقول أصحاب هذا القول إن الله قد عبر بالعرش كناية على الملك، لأنه يخاطب الناس على الوجه الذي ألفوه من ملوكهم، واستقر في قلوبهم، ذلك أن العرش في كلامهم هو السرير الذي يجلس عليه الملوك، فجعل العرش كناية عن نفس الملك. ويستدل هؤلاء بأن هذا الأمر مشهور في اللغة، وكذلك بقوله تعالى في سورة يونس ﴿ثُم اسْتَوَى عَلَى العَرْش يُدَبِّرُ الأَمْرَ﴾، فقالوا: إن قوله يدبر الأمر جرى مجرى التفسير لقوله: ﴿َاسْتَوَى عَلَى العَرْش﴾ ٢.

١ انظر شرح الأصول الخمسة (ص٢٢٦)، تفسير الرازي (١٤/١٥)، وأصول الدين للبغدادي (ص١١٢) . ٢ تفسير الرازي (١٤/١١٥) .

1 / 198