تظاهرت روكساندرا بأنها لم تسمع، وأعطت الفتى النقود. «شكرا لك لورنتيو.»
أصرت إلينورا وهي تشد كم ثيابها بقوة: «لكن يا خالتي روكساندرا ينبغي أن يكون الحساب روبلا ونصفا فقط.»
قالت روكساندرا وهي ترفع صوتها: «لا تكوني سخيفة. أتظنين أنك تعرفين الأسعار أفضل من لورنتيو؟»
ولأن روكساندرا كانت تعي وجود الزبائن الآخرين، أحكمت قبضتها على إلينورا من مؤخرة ياقة ثوبها، وهمت بجذبها نحو الباب، ولكن صوتا قادما من ناحية الخزينة الأخرى أوقفهما. «كم قلت إنه ينبغي أن يكون الحساب؟»
كان هذا صوت السيد سيداميت، وهو أحد أبناء إقليم دوبروجا، ذو وجه يشبه سدادة القنينة، وكان يزورهم في المنزل بين الحين والآخر لاحتساء الشاي مع يعقوب بعد تناول العشاء.
كرر السيد سيداميت سؤاله وهو ينحني نحوهما بأدب: «كم قلت إنه ينبغي أن يكون الحساب؟ لا نريد أن نغرمك سعرا أكبر من السعر الحقيقي أيتها السيدة كوهين.»
شعرت إلينورا بارتخاء القبضة عن ياقتها.
قالت روكساندرا وهي تمط شفتيها استهجانا: «تكلمي ، أخبريه ماذا قلت.»
رفعت إلينورا عينيها مرة أخرى نحو خالتها قبل أن تهم بالكلام.
قالت إلينورا وهي تعدل ثيابها: «ينبغي أن يكون الحساب روبلا ونصفا فقط؛ فكيلو الفاصوليا ثمنه أربعون قرشا، وثمن قطعة الصابون الواحدة عشرة قروش، والعدس الأصفر ثمنه خمسة وثلاثون قرشا، وثمن بكرتي الخيط عشرون قرشا، وعلبة الحلوى بخمسة عشر قرشا، والمائة جرام من الكمون ثمنها ثلاثون قرشا. إذن الحساب مائة وخمسون قرشا.»
Bilinmeyen sayfa