Carl Buber: Yüz Yılın Aydınlanması
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Türler
وهكذا يتبين أن الصعوبة الخاصة بتفاعل العقل-الجسم لم تنشأ إلا كنتيجة للتصور الديكارتي الخاطئ عن العلية الفيزيائية. (12) المادية ومبدأ الاقتصاد
في القسم 18 من الجزء الأول من «النفس ودماغها» يتناول بوبر المذهب المادي بالتمحيص والنقد. ويستهل نقده بالحديث عن مبدأ الاقتصاد (البساطة/نصل أوكام) في صلته بالمذهب المادي، ومدى تدعيمه لهذا المذهب. يقول بوبر: «من المؤكد أن المادية الجذرية (الراديكالية) هي موقف متسق ذاتيا، فهي وجهة نظر إلى العالم كانت، على حد علمنا ، وافية يوما ما؛ أعني قبل انبثاق الحياة وبزوغ الوعي.»
على أن هناك شيئا من الصعوبة جعل يستشعرها الآن معظم الذين يتبنون هذه النظرية ويدافعون عنها، فهي لا تريحهم تماما لأن كل شيء لديهم يبدو مناقضا لها: اعتقادهم نفسه، كلماتهم نفسها، حججهم، واقعة أنهم يقدمون نظرية (بما هي نظرية). ومن أجل أن يتغلب المادي الجذري على هذه الصعوبة فلا مهرب له من أن يتبنى السلوكية الجذرية
Radical Behaviorism
ويطبقها على نفسه، فنظريته واعتقاده فيها ليس شيئا، فليس ثمة غير التعبير الفيزيائي في كلمات، وربما في حجج ليس ثمة غير السلوك اللفظي والحالات النزوعية التي تؤدي إليه.
إن ما يزكي المذهب المادي الجذري أو المذهب الفيزيائي الجذري هو بالطبع أنه يقدم لنا صيغة بسيطة لعالم بسيط، وهو أمر يبدو جذابا، بالضبط لأننا في مجال العلم نبحث عن النظريات البسيطة.
40
غير أنني أعتقد أن من المهم أن نلاحظ أن أمامنا طريقين مختلفين يمكننا بهما أن نبحث عن البساطة، يمكن أن نطلق عليهما باختصار «الرد الفلسفي»
و«الرد العلمي»
Scientific Reduction : يتميز الأول بمحاولة تبسيط رؤيتنا للعالم، ويتميز الثاني بمحاولة تقديم نظريات جريئة وقابلة للاختبار، وتتمتع بقدرة تفسيرية عالية، وباعتقادي أن الثاني بالغ النفع والأهمية، في حين لا قيمة للأول ما لم تكن لدينا أسباب وجيهة لافتراض أنه يناظر الوقائع الكائنة عن العالم.
Bilinmeyen sayfa