Carl Buber: Yüz Yılın Aydınlanması
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Türler
16
فالمجتمع مثلا يظل يؤدي وظائفه حتى بعد موت الكثير من أعضائه، بينما يسبب إضراب في صناعة حيوية كتوليد الكهرباء إلى معاناة الكثير من الأفراد، والحيوان قد يبقى بعد موت الكثير من خلاياه أو زوال عضو من أعضائه كالساق مثلا، بينما يفضي موت الحيوان عاجلا أو آجلا إلى موت أجزائه المكونة بما فيها الخلايا.
17
هذه الأمثلة وغيرها كثير تثبت بوضوح وجود العلية الهابطة، وتجعل نجاح أي برنامج ردي أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا. (5) اللاحتمية: التفاعل بين مستويات الانبثاق
يبدو أن النظرة «الطبيعية» للعالم هي نظرة لا حتمية: فالعالم هو المنتج القصدي الصنع، للآلهة أو للرب، وعند هوميروس لآلهة شديدة التعسف، وخالق الكون عند أفلاطون (
Demiurge ) هو صانع، وربما تبقى هذا بعد في محرك أرسطو الذي لا يتحرك، فما تزال نظرة أرسطو لا حتمية بهذا المعنى، ولهذا الأمر أهمية خاصة، إذ كان لأرسطو نظرية مفصلة في العلل، إلا أن أهم العلل الأرسطية هي العلة الغائية
Final Cause ، لقد كان الغرض هو ما حرك العالم، هو ما جعله يهفو إلى هدفه، إلى غايته، إلى «كماله»، هو ما جعله أفضل، يبين هذا أن الفكرة الأرسطية الخاصة بالعلة الغائية لا يمكن أن نصفها كعلة محتمة بالمعنى المتداول لدينا، فمبدأ الحركة إنما هو «روح»
Soul ، إما روح حيوانية أو إنسانية أو سبب إلهي، وما من حركة قانونية وعقلانية على نحو تام إلا حركة السموات، تخضع أحداث عالم ما تحت فلك القمر للتغيرات القانونية للعقل، وإن تكن غير محددة بها تمام التحديد، ولكنها تخضع أيضا لعلل غائية أخرى، وليس ثمة ما يشير إلى أن هذه يمكن أن تجمعها قوانين ثابتة، ولا سيما قوانين ميكانيكية، العلة عند أرسطو ليست ميكانيكية، والمستقبل ليس محددا تماما بقوانين.
كان مؤسسا المذهب الحتمي؛ ليوسيبوس وديمقريطس، أيضا مؤسسي المذهب الذري والمذهب المادي الميكانيكي، قال ليوسيبوس (
DK B2 ):
Bilinmeyen sayfa