أحد (1) وثلاثين ذراعا، وجعل عرض شقها اليمانى من الركن الأسود إلى الركن اليمانى عشرين ذراعا لذلك سميت الكعبة لأنها على خلقة الكعب (2).
قال وكذلك بنيان أساس آدم (عليه السلام)، وجعل بابها بالأرض غير مبوب حتى كان تبع [أسعد] الحميرى هو الذى جعل لها بابا وغلقا فارسيا وكساها كسوة تامة، ونحر عندها (3).
قال: وجعل إبراهيم (عليه السلام) الحجر إلى جنب البيت عريشا من أراك تقتحمه العنز فكان زربا لغنم إسماعيل (عليه السلام) (4).
قال: وحفر إبراهيم (عليه السلام) جبا فى بطن البيت على يمين من دخله يكون خزانة للبيت يلقى فيه ما يهدى للكعبة وهو الجب الذى نصب عليه عمرو بن لحى، هبل، الصنم الذى كانت قريش تعبده وتستقسم (5) عنده بالأزلام حين جاء به من هيت من أرض الجزيرة (6).
قال: وكان إبراهيم يبنى وينقل له إسماعيل الحجارة على رقبته، فلما ارتفع البنيان قرب له المقام فكان يقوم عليه ويبنى ويحوله إسماعيل فى نواحى البيت حتى انتهى إلى موضع الركن الأسود (7).
قال إبراهيم لإسماعيل (عليهما السلام) يا إسماعيل أبغنى حجرا أضعه هاهنا يكون للناس علما يبتدئون منه الطواف، فذهب إسماعيل يطلب له حجرا ورجع وقد جاءه جبريل (عليه السلام) بالحجر الأسود، وكان الله تعالى استودع الركن أبا قبيس حين غرق الله تعالى الأرض زمن نوح (عليه السلام)، وقال: إذا رأيت خليلى يبنى بيتى فأخرجه له، قال: فجاءه إسماعيل فقال له: يا أبت من أين لك [هذا]؟ قال: جاءنى
Sayfa 23