المقام والأثر الذى فيه
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: ليس فى الأرض من الجنة إلا الركن الأسود والمقام، فإنهما جوهرتان من جوهر الجنة، ولولا ما مسهما من أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله (1).
عن مجاهد فى قوله سبحانه وتعالى: فيه آيات بينات (سورة آل عمران: آية 97) قال: أثر قدميه فى المقام (صلى الله عليه وسلم) (2).
عن قتادة: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى (سورة البقرة: آية 125) [قال] إنما أمروا أن يصلوا عنده ولم يؤمروا بمسحه، ولقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها، ولقد ذكر لنا بعض من رأى أثره وأصابعه فما زالت هذه الأمة تمسحه حتى اخلولق وانماح (3).
قال أبو الوليد: وذرع المقام ذراع، والمقام مربع سعة أعلاه أربع عشرة إصبعا فى أربع عشرة إصبعا، ومن أسفله مثل ذلك، وفى طرفيه من أعلاه (4)، ومن أسفله طوق من ذهب، وعرض حجر المقام من نواحيه إحدى وعشرون إصبعا، ووسطه مربع والقدمان داخلتان فى الحجر سبعة أصابع، ودخولهما منحرفتان، وبين القدمين من الحجر إصبعان ووسطه قد استدق من التمسح به (5).
Sayfa 46